وفاة أسطورة الملاكمة الأمريكي محمد علي كلاي عن عمر يناهز 74 عاما
توفي أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي، السبت 4 يونيو2016، بعد معاناة مع المرض، عن عمر ناهز 74 عاما.
وكان محمد علي كلاي قد نقل إلى المستشفى يوم الخميس، 2 يونيو، بعد معاناته من ضيق التنفس وتدهور حالته الصحية، ووضع بالعناية المركزة منذ ذلك الحين.
و إن وأفادت قناة “ان بي سي” يوم السبت إثر إعلان وفاته،حسب ماقالته عائلته أنه سيتم تشييع الجنازة في مسقط رأسه لويس فيل كنتاكي.
محمد علي كلاي من أشهر الرياضين على مستوى التاريخ، حيث فاز ثلاث مرات ببطولة العالم للوزن الثقيل، ونال لقب “رياضي القرن” في العام 1999.
واعتزل كلاي الملاكمة في العام 1981، وقد كان عمره 39 عاما، واعتنق الإسلام سنة 1965 بعد فوزه على الملاكم سوني ليستون وانتزاع عرش الملاكمة منه، وغير اسمه من كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور إلى محمد علي.
وفضلا عن مهاراته الفنية وبطولاته على حلبة الملاكمة، تميز، محمد علي، بوصفه شخصية عالمية في الدفاع عن حقوق الإنسان.
وعرف بشغفه بالأدب وكتابة الشعر، وبلطافته وبردوده الطريفة.
وعندما سئل عن الخصال التي يتمنى أن يتذكره الناس بها، قال أتمنى يتذكرني الناس بأنني “الرجل الذي لم يبع شعبه أبدا، وإذا كان ذلك كثيرا علي، فاذكروأ أنني كنت ملاكما متميزا، ولن أغضب إذا نسيتم كم كنت وسيما”.
حياته المهنية
وكان محمد علي، عندما نازل ليستون، ينتمي إلى حركة “أمة الإسلام” التي وضعت أهدافا لها منها تحسين ظروف الأمريكيين من أصول أفريقية في جوانبها الروحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية.
وعكس النهج الاندماجي الذي اتخذه، مارتن لوثر كينغ، في الدفاع عن حقوق الإنسان، دعت “أمة الإسلام” إلى تطوير خاص بالسود، وهو ما جعل الجمهور الأمريكي ينظر إليها بنوع من الريبة.
وبعدها أعلن محمد علي اعتناقه الإسلام، وتخلى عن اسمه الأصلي، “خيسوس كلاي”، باعتباره “اسما للعبيد.
قالوا بعد وفاة محمد علي:
دون كينغ، نظم العديد من منازلات محمد علي، من بينها منازلة جورج فوريمن
إنه يوم حزين إلى الأبد. أحببت محمد علي، كان صديقا لي، محمد علي لن يموت أبدا، روحه ستبقى بيننا، مثل مارتن لوثر كينغ، لقد وقف في وجه العالم كله.
جورج فورمان، صديق محمد علي وأحد منافسيه على الحلبة:
محمد علي واحد من أعظم الشخصيات التي قابلتها في حياتي. ولا شك أنه واحد من أفضل من عاشوا إلى وقتنا هذا.
فلويد ميويذر، بطل العالم في الملاكمة
لن يعرف العالم مثيلا لمحمد علي. كان السود في كل العالم بحاجة إليه. كان هو صوتنا. كان الصوت الذي وضعني في المكان الذي أنا فيه اليوم.
وفي عام 1967، اتخذ محمد علي قرارا تاريخيا بالاعتراض على حرب الولايات المتحدة على فيتنام، وتسبب له ذلك في انتقادات واسعة في بلاده.
فقد رفض الالتحاق بالجيش الأمريكي، وسحب منه بسبب ذلك لقبه العالمي، ورخصة الملاكمة، وتم إيقافه عن المنازلات أربعة أعوام.
وعاد محمد علي إلى الملاكمة عام 1971، بعد نقض إدانته برفض الالتحاق بالجيش، واستعاد مكانته العالمية وبطولاته في منازلات هي الأعظم في تاريخ الملاكمة.
وخسر أول منازلة احترافية له على يد جو فريزير في “منازلة القرن” في نيويورك يوم 8 مارس/ آذار 1971، ولكنه استعاد لقبه العالمي بعد فوزه على جورج فوريمن بالضربة القاضية في كينشاسا (الكونغو الديمقراطية) يوم 30 أكتوبر 1974.
ونازل محمد علي منافسه فريزير للمرة الثالثة والأخيرة بالفلبين يوم أول أكتوبر/ تشرين الأول 1975، وفاز عليه بعد انسحاب فريزير في الجولة 15.
واحتفظ البطل العالمي بلقبه 6 مرات، قبل أن ينهزم بالنقاط، أمام ليون سبينكس في فبراير/ شباط 1978، ولكنه استعاد لقبه في نهاية العام، وثأر لنفسه عندما فاز بذهبية الألعاب الأولمبية عام 1976، في الوزن الخفيف الثقيل.
وأنهى محمد علي مسيرته بهزيمتين أمام لاري هولمز عام 1980، وتريفور بيربيك عام 1981، وهو ما جعل الكثيرين يقولون كان عليه أن يتقاعد قبل ذلك بوقت طويل.
مرضه
انهى محمد علي كلاي حياته المهنية بهزيمة بالنقاط امام تريفور بيربيك في 11 ديسمبر/كانون الاول 1981 في مركز الملكة اليزابيث الرياضي في ناساو.
ومباشرة بعد تقاعده، انتشرت أخبار عن صحته، فقد أصبح يجد صعوبة في الكلام، وفي الحركة.
وتبين بعدها أنه مصاب بداء الرعاش، ولكنه واصل السفر، وكان يستقبل استقبال العظماء حيثما حل.
وفي 2005، منح وسام الحرية الرئاسي وهو ارفع وسام مدني في الولايات المتحدة.
واصبح ظهوره علنا نادرا تدريجيا. وكان آخر تجمع عام شارك فيه في فينيكس عشاء لجمع تبرعات للابحاث لمكافحة داء باركنسون.
وقد أوقد شعلة ألعاب أطلنطا الأولمبية عام 1966، وحملها في افتتاح ألعاب لندن الأولمبية عام 2012.
BBC +
Enter the text or HTML code here