83 قتيلاً و157 جريحًا الحصيلة النهائية لتفجير الكرادة وسط العاصمة العراقيةوشباب غاضبون يهاجمون حيدر العبادي خلال تفقده مكان الانفجار
بلغت الحصيلة النهائية لتفجير الكرادة وسط العاصمة العراقية بغداد، 83 قتيلاً و157 جريحًا، وفي الوقت الذي تفقد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي مكان الانفجار، قام عشرات الأشخاص الغاضبين بمهاجمة موكب العبادي بالحجارة، يأتي ذلك فيما تبنى تنظيم”داعش”المتطرف الهجوم، وذكر مصدر أمني لـ”العرب اليوم” أن الحصيلة النهائية لضحايا تفجير منطقة الكرادة بلغت 83 قتيلاً 157 مصابًا.
وتفقد رئيس الوزراء حيدر العبادي موقع التفجير المتطرف في منطقة الكرادة مساء السبت والأحد، وتوعد العبادي بحسب بيان لمكتبه، “بالقصاص من الزمرة المتطرفة التي قامت بالتفجير حيث أنها وبعد أن تم سحقها في ساحة المعركة تقوم بالتفجيرات كمحاولة يائسة”، وتقدم العبادي بالتعزية لعوائل القتلى والشفاء العاجل للجرحى وأن النصر قريب جدًا والتخلص من هذه المجاميع المتطرفة.
وفي سياق ذي صلة، تداول ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي الأحد تسجيلاً فيديوياً يظهر قيام عشرات الأشخاص الغاضبين بمهاجمة موكب العبادي بالحجارة آثناء تفقده تفجير حي الكرادة وسط العاصمة بغداد، وبحسب ما أظهره التسجيل فإن أولئك الأشخاص الغاضبين رشقوا موكب العبادي أثناء مطاردته بالحجارة، إذ انسحب الموكب بسرعة “شديدة” من أحد شوارع الكرادة.
وتبنى تنظيم “داعش”، الأحد، التفجير الذي استهدف منطقة الكرادة داخل، وسط بغداد، وفيما أكد أن التفجير نفذه انتحاري، كشف عن هويته، وقال تنظيم “داعش” في بيان نشرته مواقع الكترونية تابعة له، إن الانتحاري أبو مها العراقي تمكن من تفجير سيارته المفخخة، في منطقة الكرادة وسط بغداد”، وتوعد التنظيم، بعدم التوقف عن عمليات الاستهداف .
وفي غضون ذلك أعلن الناطق باسم عمليات بغداد، العميد سعد معن في تصريح متلفز،الأحد، أن “قراراً صدر بسحب يد الخلية الاستخبارية لمنطقة الكرادة وإيقافها” مشيرًا الى أن “وجود فبركة إعلامية تقف خلفها جهات مشبوهة روجت لخبر تفجير منطقة الشعب تزامناً مع تفجير الكرادة وهو لا يوجد أصلاً لكنه يهدف إلى إرباك الوضع”، وعزا معن هذا الخرق الأمني إلى “الضربات التي تلقتها عناصر داعش المتطرفة في الفلوجة والأنبار وباقي قواطع العمليات”.
ورأى وزير النقل باقر الزبيدي أن التفجير الانتحاري الذي ضرب منطقة الكرادة في بغداد هدفه إفراغ نصر تحرير الفلوجة، داعيًا إلى الاستعانة بالحشدين العشائري والشعبي لحماية المدن، وقال الزبيدي في بيان له، “تحرك الإرهاب في العاصمة بغداد، فداعش محملة بالكراهية والحقد والانتقام لتضرب في الكرادة والشعب وتقتل عشرات الضحايا من أبناء شعبنا وتدمر المحلات التجارية ومصالح المواطنين وكأنها تريد أن توصل رسالة حقدها ورسالة هزيمتها المنكرة في الفلوجة ونحن نقول.. لقد وصلت الرسالة”.
وأضاف “كنا حذرنا من حملات متطرفة يشنها داعش في العاصمة والمحافظات الأخرى بهدف إفراغ النصر النوعي الذي تحقق في جبهات القتال من محتواه وإفساد فرحة العراقيين بتلك الانتصارات الكبيرة، فالتفجيرات الأخيرة أعادت الملف الأمني من جديد إلى الواجهة، وبما أن الجيش والشرطة الاتحادية في الواجب الوطني على جبهات القتال وفي محاور عديدة متباعدة فإننا نعاني في الحقيقة مما سميناه تشتيت الجهد” .
وتابع “الأمر يفرض التفكير الجدي لدى القوى الأمنية في الاستعانة بالحشدين الشعبي والعشائري لحماية المناطق التي تشهد فراغًا أمنيًا واضحًا كالذي شهدته منطقتا الكرادة والشعب والسيطرة على الطرق النيسمية، كما أنني على يقين أن حشدنا الشعبي والعشائري سيؤدي مهمة حماية جبهة العاصمة والمحافظات الأخرى بقوة وصلابة وأمانة خصوصًا إذا ما تم اختيار الحشد من أهالي المناطق ذاتها”.
Enter the text or HTML code here