سياسة

أصدر تيار خط الشهيد،المعارض لقيادة البوليساريو،و الذي يقوده المحجوب السالك،أصدر بيانا ناريا حول المؤتمر 15 للبوليساريو،الذي سيكون مطالبا بإختيار خليفة للراحل محمد عبد العزيز.و قالت البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية للتيار”إن المؤتمر مجرد مسرحية من مسرحيات القيادة لتمرير المخطط الجزائري الهادف لتعيين خلف للرئيس الفقيد،يكون اداة طيعة في يدهم،لإطالة معاناة اهالينا عقودا طويلة اخرى في ارض الجوء بما يخدم مصالح الجزائر وإستراتجيتها في المنطقة”.و هذا نص البيان كما توصلت به جريدة “راضي نيوز”:

 عقدت اللجنة التنفيذية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب،خط الشهيد،إجتماعا زوال يوم السبت 02 يونيو 2016 إجتماعا طارئا لمناقشة آخر تطورات النزاع في الصحراء الغربية على ضوء المستجدات الأخيرة،و في اولها فقدان محمد عبد العزيز رحمة الله عليه،و التحضير لعقد المؤتمر الإستثاني،و الذي كنا ننتظر ان يكون مؤتمرا شاملا لمراجعة عهدة الحكم،مؤتمرا للمصالحة و الحوار و الوحدة الوطنية،و لكن بعد تشكيل اللجنة التحضيرية تأكدنا،انه مجرد مسرحية من مسرحيات القيادة لتمرير المخطط الجزائري الهادف لتعيين خلف للرئيس الفقيد يكون اداة طيعة في يدهم لإطالة معاناة اهالينا عقودا طويلة اخرى في ارض الجوء بما يخدم مصالح الجزائر وإستراتجيتها في المنطقة،في الوقت الذي كنا ننتظر ان يكون الرئيس من الشباب النظيف،يحافظ على  عناصر القوة من خلال ما هو محقق و ينميها باحراز المزيد و بخاصة تعزيز قدرات الصمود،رفيقا صبورا مع الشعب و بخاصة مع ضحايا الحرب و عائلات الشهداء و الشرائح الهشة حازما مع الاطارات و القيادات،يحارب الفساد و المفسدين،يضع الرجل المناسب في المكان المناسب،يقدر الكفاءات و القدرات،بدل الإنتماءات القبلية،و يفتح المجال للمستقبل الواعد  بتبني و استيعاب الشباب،و البحث عن حل جدي ينهي هذا النزاع الذي طال اكثر من اللازم.

فبدل السماح لأهالينا بالمخيمات،بإختيار زعيم لهم عبر الإنتخابات الحرة و الديمقراطية،من الشباب الذين عاشوا معاناة ارض اللجوء القاحلة،و لم يستفيدوا من المتاجرة باموال المساعدات الأجنبية،بل يشعرون بمعاناة الناس في هذه الأرض القاحلة،و لديهم رغبة و مسؤولية في البحث عن حل ينهي معاناة الناس تحت الخيام،و العائلات المشتة طيلة اربعين سنة،فكيف يعقل ان لا تكون البوليساريو،بعد اربعين سنة،لم تستطع خلق جيل جديد يستطيع قيادة البوليساريو،بدل الحرس القديم،الذي إستغنى من معاناة اهالينا في ارض اللجوء القاحلة جنوب التندوف… و جاءت الجزائر كذلك لتفرض علينا بيدقا من بيادقها،كان في السلطة منذ 43 سنة،اي انه من الحرس القديم الذي عاش على حساب معاناة اهالينا بالمخيمات،و ذلك معناه ان الجزائر لا تريد حلا لهذا النزاع،بل مواصلة المعاناة لأهالينا تحت الخيام خلال اكثر من اربعين سنة أخرى،بل اكثر من ذلك،فهذا الرجل الذي اختارته الجزائر لتفرضه علينا عبر مؤتمر مسرحية محدد النتائج مسبقا،كان الولي رحمة الله عليه قد إختاره لقيادة الجبهة عبر تعيينه أمينا عاما يوم 16 ماي 1973،و بعد سنة و شهور من تواجده في هذا المنصب،اثبت عجزه عن تسيير الجبهة او قيادتها و نحن ساعتها لسنا سوى 54 مقاتلا،و مناضلين قلائل يتواجدون ما بين الطنطان والزاك والتندوف و بئر ام اكرين و ازويرات و اطار و انواقشوط و العيون و السمارة و الداخلة،فمابالك اليوم و نحن مؤسسات و جيش و شعب يعاني تحت الخيام،و التاكيد على فشله هو انه لم يتم إنتخابه في المؤتمر الثاني ضمن قيادة البوليساريو،المعروفة باللجنة التنفيدية،بل مجرد عضو في لجنة العلاقات الخارجية،أضف إلى ذلك سوء اخلاقه المبنية على الإنحلال الخلقي،التي يعرفها الجميع بالمخيمات،و الذي كان من ضحاياه عشرات الفتيات الصحراويات بالمخيمات اللواتي تم الدفع بهن نحو السجون بسبب حملهن اللاشرعي،حيث قال عنه احدهم في تقييمه لأعضاء قيادة البوليساريو،انه كان فاشلا في كل شيء ما عدا مغامراته النسائية،يضاف إلى هذا ملفه السيء الصيت في ما يتعلق بمرحلة الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان،و الإختطافات و السجون و الإغتيالات التي مورست بحق مئات الصحراويين المعارضين لفساد القيادة و تلاعبها بمصير الناس الأبرياء،حيث ورد إسمه في اللائحة التي نادت المحكمة العليا الإسبانية بضرورة توقيفهم و التحقيق معهم حول جرائم الإختطافات و الإعتقالات بالمخيمات الصحراوية جنوب التندوف،و هذا ما دفع الجزائر،لتعيينه كسفير للبوليساريو في الجزائر،بعد ان كان ممثلا لها بمدريد خوفا من إعتقاله،و ما قام به،بعد ذلك،من اعمال يندى لها الجبين،في ما يتعلق بجوازات السفر و تسهيل الفيزا للفتيات الصحراويات من المخيمات للخروج من الجحيم نحو اوروبا،يتحدث بها ساكنة المخيم قبل غيرهم… فالجزائر تريد إذن ان تعين على البوليساريو زعيما،يكون بيدقا طيعا في يدها،و لديها الكثير من نقاط ضعفه كوسيلة للضغط عليه،في حالة ما إذا حاول الخروج عن طاعتها… و إذا كنا ناخذ على الرئيس الفقيد،رحمة الله عليه،انه قضى في السلطة 40 سنة،فهذا له في السلطة 44 سنة،فهل هذا فعلا هو تعاقب الأجيال لقيادة الثورة

 بعبارة اخرى الجزائر إختارت زعيما جديدا للبوليساريو،شخصيته ضعيفة،مما يجعله يدا طيعة في يد السلطات الجزائرية لخدمة اجندتهم و مصالحهم،و يعرفون كل نقاط ضعفه منذ ان كان وزيرا للدفاع،و بعد ان قضى لديهم سنوات طويلة كسفير صحراوي بالعاصمة الجزائرية،و على راسها علاقاته مع النساء و الفتيات التي تجعل منه زير نساء ضعيف الشخصية… لهذا قررت اللجنة التنفيذية للبوليساريو خط الشهيد ما يلي:

•        مقاطعة المؤتمر 15 لجبهة البوليساريو،و تعتبره لا شرعي،بل مجرد مسرحية محددة النتائج مسبقا،و تدعو كل الصحراويين لمقاطعته.

•        لا شرعية من يختاره المؤتمر لقيادة البوليساريو.

•        ندعو الأمم المتحدة و المجتمع الدولي،لإحصاء اللاجئين الصحراويين،و السماح لهم بإختيار من يقودهم عبر إنتخابات حرة و ديمقراطية بعيدا عن وصاية الدولة المضيفة،و بإشراف مراقبين دوليين مستقلين،للوصول لحل ينهي هذه المعاناة

•        إننا نعتبر قيادة البوليساريو مجرد أفراد متمسكين بالسلطة يتاجرون بمعاناة أهالينا في المخيمات،و كل يوم أو شهر أو سنة يمر،من دون حل لهذا النزاع،يعد جريمة إنسانية بحق نسائنا و كهولنا و أطفالنا الذين يعانون تحت الخيام  منذ أكثر من  من اربعين سنة،في صراع لا يخدم ما عدا أولئك الذين يحسنون الاصطياد في الماء العكر من كل الأطراف..

راضي نيوز

Enter the text or HTML code here

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى