مغاربة العالم

مواجهات بين فرنسيين ومغاربة في كورسيكا

شهدت جزيرة كورسيكا الفرنسية، اليوم الأحد 14 غشت  ، توتراً كبيراً واستنفاراً أمنياً واسعاً، غداة مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان الفرنسيين وآخرين مغاربيين من أصول مغربية وتونسية وجزائرية ، فيما تحدثت منابر إعلامية عن شبان مغاربة في بلدة سيسكو شمال الجزيرة.
وتجمع المئات من أهالي الجزيرة أمام بلدية مدينة باستيا عاصمة الجزيرة احتجاجا على ما سموه بـ”تجاوزات شباب الجالية المسلمة”.

وبدأت المواجهات، التي وصفتها وزارة الداخلية بـ”العنيفة”، ليل أمس في بلدة سيسكو بين العشرات من سكان البلدة وشبان مغاربة لأسباب مجهولة واستخدمت العصي والأسلحة البيضاء، ما أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى، أحدهم في حالة حرجةومصادر أخرى تقول أفضت إلى جرح 5 أشخاص، حالة أحدهم الصحية حرجة .
وانضم العديد من سكان البلدة إلى هذه المواجهات التي أحرقت خلالها عدة سيارات تعود إلى الشبان المغاربة. ما دفع بالسلطات إلى استنفار 100 عنصر من رجال الشرطة والدرك لاحتواء الاشتباكات وتفريق المتشاجرين.

وسارعت وزارة الداخلية الفرنسية إلى إصدار بيان حمل توقيع الوزير برنار كازنوف في وقت متأخر من ليل أمس أكدت فيه، أنها “فتحت تحقيقا حول أسباب وملابسات هذه المواجهات التي أدت إلى إصابة سيدة حامل”، ودعت سكان الجزيرة “إلى التزام الهدوء و التحلي بالمسؤولية”..
وحسب مصادر إعلامية متطابقة في الجزيرة فإن “المواجهات اندلعت لأسباب بسيطة بين مجموعة من الشباب المغاربة وأهالي البلدة بالقرب من الشاطئ قبل أن تتسع وتأخذ منحى عنيفا بسبب انضمام العشرات من سكان البلدة إليها ، مردفة بأن من بين ضحايا المواجهات امرأة حامل تلقت العلاجات الطبية في مستشفى باستيا.

وتعيش كورسيكا على وقع اعتداءات متكررة ضد الجاليات المسلمة، وأغلبها من المهاجرين ذوي الأصول المغاربية، خاصة المغرب والجزائر؛ وآخر هذه الاعتداءات كان نهاية أبريل الماضي، حين أضرمت النيران في مسجد بمدينة أجاكسيو، ما أسفر عن تدميره بالكامل.

وسبق لجزيرة كورسيكا أن شهدت احتقانا اجتماعيا كبيرا بسبب تعرض دورية مشتركة لرجال الشرطة والإطفاء في 24 دجنبر الماضي إلى هجوم من طرف شبان مغاربيين، ما أدى إلى موجة من الاحتجاجات العارمة في مختلف مدن الجزيرة، رافقتها شعارات عنصرية تدعو إلى طرد المسلمين من المنطقة.

 

 

 

 

Enter the text or HTML code here

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى