سياسةمجتمع

الإعتذار للمغاربة قبل الدعوة الى المصالحة

السيد إلياس العماري قبل المصالحة لمحاولة فك العزلة على جسم سياسي غريب طردته لحظات 4 شتنبر و7 أكتوبر وجب على إلياس العماري أن يطلب لمن كتب له مقال المصالحة أن يكتب له قبل ذلك قربان اعتذار للمغاربة لما سببه من ضرر على مسار المصالحة مع السياسة وكل محاولات التحرش بالعملية الإنتخابية وبالتفاعل العميق للمواطن المغربي مع نموذج متميز على المستوى الإقليمي ، تعتذر على النكسات وعمليات السطو على الإرادة الشعبية للإنتخابات الجهوية حيث وصلت نسبة المشاركة إلى %53.67 مقارنة مع نسبة المشاركة في آخر انتخابات جماعية بالمغرب والتي وصلت إلى %51 سنة 2009.

وهي نسبة عالية ودالة على لحظات الشرف لمعاناة السياسة ،وجب الإعتذار لمقاومته وبشرى الطرق البئيسة لعودة الثقة في السياسة ،و إحساس المواطن لأهمية صوته وهو يعبر بذلك بعد خمس سنوات صعبة من الإرباك والتشويش واستدعاء كل المعارك الخاسرة إلا أنه ظل صامدا مؤمنا بأن يلعب دورا في ورش الإصلاح الديمقراطي المفتوح،وقد استطاع استعادته لحريته فأصبح فاعلا يختار بحرية ودون تأثير لأنه قرر توقيع مثاق شرف مع صندوق الإقتراع يجب أن يعتذر لسادة السياسة الشرفاء الذين كافئهم المغاربة و أهدوا لهم أهم إنجاز وهو المصالحة مع السياسة ، يجب أن يعتذر لرجل المصالحة مع السياسة ولما سببه له من ضياع الزمن السياسي طيلة خمس سنوات الماضية ومحاولة إيقاف للعداد الحكومي ٠٠٠إلا أن المغاربة كافئوا من صارحهم وقدم لهم كل الأوراق السوداء للسياسة التي كان معناه ليس من المهم أن يفهم المغاربة إلى كتاب أبيض يقرأ صفحاته بنكيران وبين سطوره ويحكي بعض أسراره للمواطنين لكي يرفعوا معه مصباح الإنارة ليضيء الكتاب فرفعوهما يوم 4 شتنبر و7 أكتوبر ٠ يجب أن يعتذر لأن السيد إلياس حاول بكل الطرق محاربة وعي سياسي موجود مخزن وغير مستعمل وذكاء عبر عنه المواطن يوم الاختيار ، 4 شتنبر و7 اكتوبر ٠٠٠المصالحة مع السياسة حققها المغاربة وبها أرجعوك الى كهفك الضيق ،كهف السلطوية المحجم بذالك الوعي العميق المضمر الذي كان يتحين فرصة التمكين له، فكان ذالك يوم أن أطاح بكل من كانوا يظنون أن السياسة هي مربع محدود على طبقة معينة ، وكل واحد خارج المربع فهو كائن غير سياسي ولا يستحق مصارحته و ورأيه غير معتبر وبالتالي لا حاجة للنزول عنده وتقديم كل مجريات الساحة السياسية له الإعتذار أولا يا سيدي عسى المغاربة أن يقبلوه .

نزهة الوافي

Enter the text or HTML code here

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى