إقحام الكيان الوهمي البوليساريو في الدورة الرابعة للقمة العربية الافريقية الهدف منها التشويش على أجواء استرجاع الرباط مقعدها القاري الشاغر

في غياب تسعة دول عربية و إفريقية وازنة  من قبيل المغرب، السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، سلطنة عمان، الأردن، اليمن، والصومال احتجاجا على إصرار الاتحاد الإفريقي مشاركة وفد الكيان الوهمي في الدورة الرابعة   للقمة العربية الافريقية الملتئمة بعاصمة غينيا الاستوائية مالابو التئمت القمة المبتورة على مستوى رؤساء  الدول بعد أن بذل رئيسها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر ووزير خارجيته  جهودا مضنية  لتفادي فشلها  المحتوم .

وتأكد أن غينيا الاستوائية المستضيفة للقمة لم توجه دعوة المشاركة الى البوليساريو بل إن هذه الأخيرة حضرت بتوصية مباشرة من رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي رغم تحفظ الجامعة العربية.

وكان لافتا للانتباه تهرب كل من مصر وموريتانيا وتونس والسودان من إبداء مجرد  التضامن مع المغرب إسوة بباقي  الدول العربية على الرغم من أن الجامعة العربية التي ترأسها مصر هي من عبرت بصفة الشريك في تنظيم القمة عن رفضها اقحام الجمهورية الوهمية التي لا تحظى باعتراف التجمعين العربي و الدولي  في اللقاء المشترك مع القارة الافريقية .

و بدا واضحا أن الرئيس المصري السيسي تعمد البقاء و الاشادة  بنجاح القمة التي غادرتها معظم العواصم المعنية بموضوعها ذي الصلة بالشراكة والتعاون الاقتصاديين بين التكتلين العربي والقاري.

و يعتقد المتتبعون أن إحجام السيسي عن التضامن مع المملكة يعزز ما تردد من تقارير عن تدهور العلاقات الثنائية بين الرباط و القاهرة بعد شروع هذه الاخيرة في الانحياز للجزائر و استقبال مسؤولين مصريين سامين قبل أسابيع قليلة لوفد انفصالي بالقاهرة .

وأكد بيان صادر عن  الرئاسة المصرية مساء يوم   الأربعاء الماضي  أن مصر لا تعترف بالجمهورية الصحراوية، ولكنها تحظى بوضعية دولة عضو بالاتحاد الافريقي.

وقبل أيام قليلة تعرضت منابر مصرية لقلق القاهرة من زيارة جلالة الملك لإثيوبيا التي يجمعها مع مصر خلاف عميق حول مياه النيل. فيما اختار المشير السيسي منذ أشهر تولية  اهتمامه نحو الجزائر التي شرعت في تزويده بوقود السيارات و الغاز بعد أن أوقفت الرياض امداداتها المنتظمة من النفط المجاني تجاه  مصر .

و في نفس السياق تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن نظام محمد ولد عبد العزيز بالجارة الجنوبية للمملكة اختار بمالابو التموقع الى جانب حلف الجزائر ضدا على مشاعر المغاربة مما يرشح علاقات نواكشوط بالرباط  لمزيد من التوتر مستقبلا خاصة وأن الرئيس الموريتاني تسلم بمالابو رئاسة القمة المقبلة التي ستحتضنها على الأرجح  الرياض .

تونس بدورها شذت عن الموقف العربي المتضامن مع الرباط  بالإضافة الى السودان التي لا زالت تكتوي بتبعات قرار تقسيم خريطتها  التاريخية وتفتيت وحدتها الترابية و قيام  عصابة الرابوني بربط علاقات مع كيان جنوب السودان المنشق عن الخرطوم .

التمعن في تفاصيل واقعة مالابو يكشف أن سيناريو مهزلة اقحام البوليساريو تم التخطيط له قبل أسابيع بهدف التشويش على مسلسل استرجاع المغرب لمقعده الشاغر بحضيرة الاتحاد الافريقي ومحاولة التأثير على قناعات العديد من العواصم الافريقية على بعد أسابيع قليلة من التئام القمة الافريقية.

Enter the text or HTML code here

Exit mobile version