سنغافورة تمتلك أحسن تعليم في العالم متبوعة باليابان وإستونيا
نشرت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي تضم عشرات من دول العالم تقريرها حول مستوى التعليم في العالم خلال الأسبوع الجاري. وتصدرت دول آسيا مثل سنغافورة المراكز الأولى متفوقة على نظيراتها الغربية، وهو ما يفسر التقدم الذي تحققه هذه الدول في مختلف المجالات.
ويحمل التقرير اسم PISA وهو برنامج التقييم الدول للتلاميذ، ويركز على التلاميذ البالغ أعمارهم 15 سنة من أكثر من 70دولة، حيث يضم 35 دولة من أوروبا و12 من آسيا و11 من القارة الأمريكية ودولتين من منطقة أوسيانيك ودولة ودولتين من من إفريقيا وهما تونس والجزائر، بينما لم يتم اختيار دول إفريقية أخرى مثل المغرب ومصر. ويأتي اختيار تونس لأنها الأقرب الى مستوى وبرامج الدول المختارة. وجرى اختيار دول عربية وهي قطر والإمارات العربية ولبنان والأردن. وبلغ عدد التلاميذ الذين شمهلم التقييم 540 ألف.
ويركز برنامج التقييم على امتحان في الرياضيات والعلوم الطبيعية والقراءة لرصد مستوى المعرفة لدى التلاميذ خاصة مستوى الذكاء المعرفي، وتتولى حكومات الدول رفقة خبراء عملية تقييم الثانويات التي يجري اختيارها، ثم يتم لاحقا التقييم الدولي الذي تتكفل به المنظمة المذكورة.
وفي التقرير الأخير احتلت سنغافورة المركز الأول متبوعة بالتايوان ثم اليابان وتليها كوريا الجنوبية وفي المركز الخامس جاءت فلندا، ثم مكاو في المركز السادس وبعدها كندا بينما الفيتنام في المركز الثامن وعاد المركز التاسع لكونغ كونغ والعاشر للصين و11 لكوريا الجنوبية. ثم نيوزيلاندا واسلوفينيا وأستراليا، بينما احتلت المركز 15 كل من بريطانيا وهولندا وألمانيا، وعاد المركز 25 الى الولايات المتحدة و26 الى فرنسا. واحتلت الدول العربية مراتب متأخرة، فقد جاءت الإمارات العربية في المركز 46، وقطر في 56 والأردن في المركز 61 وتونس ولبنان في المركز 65، واحتلت الجزائر المركز ما قبل الأخير، 69 ووراءها جمهورية الدومنيك.
وترى المنظمة أن برامج تعليم سنغافورة هي الأرقى عالميا، وتكشف نتائج التقييم والبحث اعتماد هذه الدولة على إلزامية التعليم حتى مستويات الباكالوريا، ثم تخصيص ميزانية ضخمة للتعليم تصل الى قرابة ستة ملايير دولار رغم أن ساكنة البلاد لا تتجاوز ستة ملايين نسمة علاوة على التكوين المستمر للأساتذة والاعتناء القوي بالتلاميذ.. في الوقت ذاته، يعتبر التعليم في البلاد قضية وطنية أولى لأن البلاد تتقدم بالتعليم نظرا لعدم توفرها على موارد طبيعية.
Enter the text or HTML code here