حوادثسياسة

إسرائيل تسقط ثلاث مسيّرات أطلقها حزب الله

أعلن الجيش الإسرائيلي السبت 02-07-2022 اعتراض ثلاث مسيّرات مسلحة كانت متجهة صوب حقول الغاز في مياه المتوسط. ووفق المصادر العسكرية ذاتها اعترضت مقاتلة إحدى المسيّرات الثلاث فيما صدت سفينة حربية المسيّرتين الأخريين.

من جهته، أكد حزب الله في بيان مقتضب أنه أطلق ثلاث طائرات مسيّرة باتجاه حقل غاز في البحر المتوسط. وقال: “قامت مجموعة الشهيدين جميل سكاف ومهدي ياغي بإطلاق ثلاث مسيرات غير مسلحة ومن أحجام مختلفة باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش للقيام بمهام استطلاعية، وقد أنجزت المهمة المطلوبة وكذلك وصلت الرسالة”، من دون تقديم تفاصيل إضافية والإشارة إلى اعتراض إسرائيل الطائرات المسيرة.

وكان لبنان قد ندد باستقدام إسرائيل سفينة إنتاج وتخزين تابعة لشركة “إنرجيان” ومقرها لندن، للعمل على استخراج الغاز من حقل “كاريش” الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها.

حزب الله أكد إطلاق طائرات مسيرة باتجاه حقل للغاز في المتوسط

من جهتها، تصر إسرائيل على أن الحقل يقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة وأن المفاوضات الجارية حول ترسيم الحدود البحرية لا تشمله.

وبحسب الجيش الإسرائيلي لم تكن المسيّرات مسلحة و”لم تشكل تهديدا حقيقيا” لافتا إلى أنها أسقطت قبل أن تصل إلى الحقل.

ويأتي هذا الحادث في اليوم التالي لتولي رئيس الوزراء يائير لابيد منصبه في إسرائيل خلفا لنفتالي بينيت الجمعة. وقال لبيد في خطابه الأول كرئيس للوزراء مساء السبت “أنا أقف أمامكم وأقول لكل من يريدنا أن نختفي، من غزة إلى طهران، ومن شواطئ لبنان إلى سوريا: لا تختبرونا! إسرائيل تعرف كيف تستخدم قوتها ضد أي تهديد وضد أي عدو”.

ولم يعلق لابيد بشكل مباشر على اعتراض الطائرات المسيّرة لكنه قال إن بلاده “ستفعل كل ما في وسعها” لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية أو أن “تترسّخ على حدودنا”. وتتّهم إسرائيل إيران بالسعي إلى صنع أسلحة نووية لكن طهران تنفي ذلك باستمرار.

حرب الغاز 

وفي السنوات الأخيرة، أثار اكتشاف حقول ضخمة للغاز في شرق البحر المتوسط  شهية دول مشاطئة وأجّج الخلافات الحدودية. وتوقّفت المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل عام 2020 بوساطة أمريكية في أيار/ مايو من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها بما في ذلك حقل غاز كاريش.

فبالنسبة إلى الدولة العبرية، يقع حقل كاريش في الأراضي الإسرائيلية “على مسافة كيلومترات من المنطقة المتفاوض عليها مع لبنان”، وهو أيضا ما يشير إليه تحليل صور أقمار اصطناعية لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية. لكن بالنسبة إلى بيروت، يقع هذا الحقل في المياه المتنازع عليها.

وفي 9 حزيران/يونيو، أكد حزب الله أن “الهدف المباشر يجب أن يكون منع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش”. وحذّر أمينه العام حسن نصرالله من أن “المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي وأن كل الإجراءات الإسرائيلية لن تستطيع حماية المنصة العائمة لاستخراج النفط من حقل كاريش” على حد تعبيره.

Enter the text or HTML code here

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى