قيادي سابق لجبهة البوليساريو يفضح الدعايات الكاذبة المنبعثة من تندوف

الحاج احمد باريكلا المعروف أيضًا باسم الحاج ولد احمد  سياسي ودبلوماسي صحراو ي،أصبح منذ 26 أبريل 2020، هو السكرتير الأول لحركة صحراويون من أجل السلام  التي تم تأسيسها في أبريل 2020 والتي تطالب باتفاق سياسي بين الأطراف، والتزامات بـ “الحلول الممكنة” مع ضمانات دولية تتضمن خيارات تقرير المصير. عمل في العلاقات الخارجية لجبهة البوليساريو منذ عام 1985، حيث تم تعيينه عام 1986 ممثلاً لجبهة البوليساريو في إسبانيا ولاحقًا سفيرا لدى فنزويلا. في عام 2007، تم تعيينه وزيرا للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية للعلاقات مع أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وفي عام 2011 وزيرا للتعاون، وهو منصب استقال منه بعد ستة أشهر، بعدها التحق من جديد في مهام أخرى للخارجية في أمريكا اللاتينية.

في 2017، أسس مع مجموعة من الاطر المدنية والعسكرية، المبادرة الصحراوية من أجل التغيير، طالبا الاعتراف بها كتيار سياسي داخلي لجبهة البوليساريو.

وصف التقارير التي تربطه بالمخابرات المغربية وخدمة مصالحها بـ”الرواية المبتذلة” لجبهة “البوليساريو” الانفصالية التي تستخدمها دائما ضد المنشقين.

وقال باريكلا، في حوار أجرته معه صحيفة “إل اندبندنتي” الإسبانية على هامش المؤتمر الدولي الأول للسلام والأمن في الصحراء، الذي أقيم الأسبوع الماضي في جزر الكناري، إن “جبهة “البوليساريو” تلجأ دائما إلى هذه الأسطورة لجهلها بكيفية التعامل مع المعارضة الداخلية، وهذا دليل على أنها منظمة قديمة غير قادرة على التكيف مع العصر الجديد”.

وأكد “الممثل السابق للجبهة” في كل من إسبانيا وفنزويلا أنه “على الرغم من أن بعض أعضاء حركة ‘صحراويون من أجل السلام’ عاشوا في الأقاليم الخاضعة لسيادة المغرب فأنا لم تطأ قدماي المغرب قط”. وأضاف: “حتى الآن، لا شيء، ليس هناك أدنى اتصال مع المغرب”.

ولفت القيادي البارز السابق في جبهة “البوليساريو” إلى أن هذه الأخيرة لم تجد أي طريقة للتعامل مع ما وصفها بـ”ظاهرة الانشقاق عنها” إلا باستخدام الآلية المعتادة وهي الدعاية الكاذبة، حيث تربطها دائما بعملية استخباراتية معادية، مؤكدا أن ذلك أدى إلى مقتل حوالي 500 شخص في سجونها نتيجة القمع.

وبشأن الأصوات داخل إسبانيا التي تعتبر الحاج أحمد باريكلا “جزءا من جهاز استخباراتي مغربي”، قال المتحدّث إن ذلك “يعتمد على تقرير مزعوم منسوب إلى أجهزة المخابرات الإسبانية استندت فيه إلى وثيقة ما أثبت أحد القضاة فيما بعد عدم وجودها في الواقع؛ كما أظهرت بعض وسائل الإعلام أنها أخبار كاذبة”.

واعتبر باريكلا أن جبهة “البوليساريو” لا تزال تعتمد على سياسة قديمة منذ زمن الحرب الباردة؛ كحرب العصابات والأحزاب السياسية الواحدة، محذّرا من أن المواجهة العسكرية مع المغرب التي تروّجها داخل المخيمات ستكون بمثابة انتحار جماعي، قائلا: “الانتصار العسكري للشعب الصحراوي هو أسطورة رومانسية”، بتعبيره.

وأشار قائد حركة “صحراويون من أجل السلام”، التي تم تأسيسها في أبريل 2020، إلى أن “هذه الحركة جاءت كرد فعل على اصطدامنا بجدار قيادة جبهة البوليساريو حين أنشأنا تيارا إصلاحيا داخليا في عام 2017، أطلقنا عليها “المبادرة الصحراوية من أجل التغيير””.

في المقابل، أكد دعوة الجبهة الانفصالية لحضور المؤتمر المُقام في لاس بالماس؛ لكنهم “لم يرغبوا في ذلك، وهو أمر مؤسف لأنه كان أيضا وسيلة للدفع التدريجي نحو قبول التعددية الحزبية والديمقراطية والتكيف مع العصر الجديد وتتوقف عن كونها حزبا واحدا بقيادة وفكر واحد، لم يرغبوا في اجتياز الاختبار، ولم تكن لديهم الشجاعة الكافية لاجتياز هذا الاختبار وهو أمر مؤسف”، قال باريكلا للصحيفة الإسبانية.

والحاج أحمد باريكلا هو قيادي بارز في جبهة “البوليساريو” إلى غاية انشقاقه عنها بعد خلافات منذ سنة 2015، حيث “مثّل الجبهة الانفصالية” في إسبانيا في عام 1986؛ وهو الموقع الذي لازمه كذلك زعيم الجبهة الانفصالية الحالي إبراهيم غالي. كما عمل باريكلا “ممثلا للبوليساريو في فنزويل”ا، وتولّى “وزارة العلاقات مع أمريكا اللاتينية” المزعومة في عام 2007.

Enter the text or HTML code here

Exit mobile version