تعقد اليوم الخميس 10-11-2022 فعاليات يوم العلوم التي تستضيفها قمة المناخ كوب 27 المنعقدة حاليا بمدينة شرم الشيخ المصرية و التي من القرر أن تستمر حتى الثامن عشر من هذا الشهر بعد أن بدأت الأحد الماضي.
وخلال الفعالية ترأس الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان المصري ، جلسة نقاشية ، بعنوان «الصحة وتغير المناخ.. نهج الصحة الواحدة للجميع»، التي حذر خلالها من أن ظواهر تغير المناخ تزيد من انتقال العديد من الأمراض المعدية بين الأشخاص، حيث يتعرض مليارات الأشخاص حول العالم للعديد من الفيروسات التي هي في الأساس فيروسات بيئية.
وفي سياق هذا التقرير سوف نتعرض لأبرز تلك الأمراض التي يتسبب بها تغير الظواهر المناخية.
بحسب تقرير لمنظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة، فان الأطفال هم الأكثر عرضة للأمراض التي ستزداد انتشاراً نتيجةً لتغير المناخ، من قبيل الملاريا وحمى الضنك، فقد أكدت المنظمة أن الأطفال دون سن الخامسة يحملون قرابة ال90 في المئة من عبء الأمراض التي يمكن عزوها إلى تغير المناخ.
الالتهاب الرئوي
مرض معدي رئيسي يسبب الوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة ، ويقتل ما يصل إلى 2400 طفل كل يوم. ترتبط وفيات الأطفال بالالتهاب الرئوي ارتباطًا وثيقًا بنقص التغذية ونقص المياه المأمونة والصرف الصحي وتلوث الهواء الداخلي وعدم الحصول على الرعاية الصحية – وكلها عوامل تتفاقم بسبب تغير المناخ.
وبالتأكيد ، فان نفس أسباب تلوث الهواء هي التي تسبب تغير المناخ. ويعيش حوالي مليوني طفل في مناطق تتجاوز فيها مستويات تلوث الهواء المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية – مما يجبرهم على تنفس هواء سام ويعرض صحتهم ونمو أدمغتهم للخطر.
و يموت أكثر من نصف مليون طفل دون سن الخامسة سنويًا لأسباب تتعلق بتلوث الهواء. سيعاني المزيد منهم من تلف دائم في أدمغتهم ورئتيهم النامية.
الإرهاق الحراري وضربة الشمس
هي حالة من التعرق الغزير ، مع زيادة معدل ضربات القلب ، بالإضافة إلى ظهور تشنجات حرارية ، على شكل نوبات تستمر لبضع دقائق ، وتكون متكررة بين الأطفال.
وهو أحد الأمراض المرتبطة بالحرارة والمتعلقة بموجات الحرارة الشديدة ، والتي أصبحت أكثر شيوعًا في السنوات الماضية ، فخلال الـ 16 عامًا الماضية ، كانت درجة الحرارة الأكثر سخونة ، مما زاد معها الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة مثل الانهالك الحراري وضربات الشمس.
مرض قلبي
درجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة بشكل ملحوظ، تضغط على الدورة الدموية وعمل القلب ، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.
الحساسية الموسمية
تعتبر الحساسية الموسمية من الأمراض الناتجة والأقل انتشارًا بسبب تغير المناخ ، حيث أن درجات الحرارة المرتفعة ومستويات ثاني أكسيد الكربون لها تأثير كبير على النباتات وحبوب اللقاح ، لذلك تظهر في النباتات ويسبب حمى القش ، ويظهر في الربيع والصيف وبداية الخريف بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
الإكتئاب
ولا تتسبب التغيرات المناخية في الأمراض العضوية فحسب، بل تمتد لتصل إلى الأمراض النفسية و العقلية، فوفقا لدراسة صادرة عن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها “CDC” ، فإن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى آثار سلبية على الصحة النفسية والعقلية ، ويزيد من معدلات الاكتئاب ومشاكل الصحة النفسية الأخرى ، كما أن ارتفاع درجات الحرارة قد يغير طريقة تفاعل بعض الأدوية مع الجسم ، بما في ذلك أدوية الفصام ، التي تؤثر على قدرة الشخص على تنظيم درجة حرارة الجسم بشكل صحيح.
Enter the text or HTML code here