ما علاقة النظام الجزائري بقضية الصحراء المغربية؟
رشيد بلخدير
الصحراء المغربية جزء لا يتجزأ من التراب الوطني المغربي والمغرب لا يمانع في حصول المنطقة على حكم ذاتي تحت السيادة المغربية فيما تصر البوليساريو بدعم من الجزائر على استفتاء لتقرير المصير.
فما علاقة النظام الجزائري بقضية الصحراء المغربية؟
في السنوات الأخيرة زاد النظام الجزائري العسكري من عدوانيته للمغرب واصبحت عدوانية علنية بعد ما كانت تحت الطاولة وأصبح توضيف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية لتصدير الازمات الداخلية الجزائرية والتي تعتبرها القيادة كعقيدة سياسوية يستمد منها العسكر شرعيته وبقائه في السلطة.
ولو كانت الجزائر تريد حلا لهذا المشكل لما دعمة جهة مسلحة تريد الانفصال والصحراء معروفة تاريخيا بأنها مغربية وإسبانيا سلمتها للمغرب.
القضية ليست في مصلحة الجزائر بأن تحل و عداؤها للمغرب غير مبرر، حيث كان بالأحرى النظام العسكر ان يهتم بشانه الداخلي وان يطور الديموقراطية الداخلية وان ينمي الاقتصاد وان يستفيد من الأوضاع الدولية الحالية لكون الجزائر غنية بالطاقة و بإمكانها ان تزود أوروبا بالغاز وان تصبح دولة قوية غنية رائدة في عدة مجالات.
إن ما زاد في عدوانية العسكر هو الاعتراف المتزايد للدول المغربية الصحراء وعلى ان الحكم الذاتي هو الحل الأنسب لطي هذا الملف بصفة نهائية فهل من مصلحة النضام الجزائري طي هذا الملف؟
وماذا تريد الجزائر من المغرب وما السر في بذل النظام الجزائري طاقة كبيرة واموال طائلة في صراع كان من الممكن أن تكون فيه وسيط ؟؟
النظام الجزائري كان يحلم في خلق دويلة في الصحراء المغربية وبعد فشلها في تحقيق ذالك انتقلت إلى مرحلة أخرى وهي استنزاف المغرب والغاية: هي رضوخ المغرب لشروط الجزائر والتي تتمثل في دخولها كشريك في الصحراء المغربية ومشاركتها ثرواتها البحرية والبرية .
– ان تبقى الحدود الموروثة عن الاستعمار الفرنسي على ماهي عليه و ترسيمها بصفة نهائية .
ولكن انقلب السحر على الساحر وفشل المخطط.
إن ما يقلق العسكر هو الاصطدام مع الشعب الجزائري لذلك خلق عدو وهمي يمكن من خلاله الاستمرار والسيطرة والتحكم في السلطة وقمع الشعب الجزائري وسوف يفتضح أمر مقولة “القوة الضاربة في الإقليم” وهذا مما زاد من سعار نضام العسكر.
إن قضية الوحدة الترابية المغربية خط أحمر وأن تماسك المغاربة شعبا وملكا وحكومة هو السد المنيع أمام الاطماع الخارجية وان المقاربة الملكية التي عبر عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والتي جعل من قضية الصحراء المغربية بمثابة النظارة التي ينظر من خلالها المغرب الى العالم وتعزيز المصالح المشتركة مع الدول الشريكة والصديقة و محورية قضية الصحراء في العقيدة الدبلوماسية المغربية جعلت العديد من الدول الاعتراف مغربية الصحراء ودعم مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية
