خوفاً من الاعتقال بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.. زعيم البوليساريو يتخلى عن زيارة اسبانيا
فضل زعيم الجمهورية الوهمية البوليساريو، عدم التوجه إلى الديار الإسبانية من أجل حضور أشغال ندوة ينظمها اللوبي الإسباني المساند لأطروحة الانفصال، التي ستحتضنها مدينة برشلونة الاسبانية. ولتجاوز ورطة الإجراءات التي باشرتها المحكمة الاسبانية العليا وتستعد لاتخادها في حال حضوره، ومن ضمنها فرضية اعتقاله، عمد إلى الترويج لجولة لما يسمى ب: «النواحي العسكرية».
ورست قيادة بوليساريو، على قرار إيفاد خطري أدوه وهو رئيس ما يسمي بـ«المجلس الوطني الصحراوي» كممثل لها، غير أن باقي التخريجات التي حاول إعلام بوليساريو ترويجها، لتبرير ورطته، كشفته بالواضح، فقد عمد إلى ترويج أن الخوف من الذهاب لإسبانيا مرتبط بـ«غضب» بوليساريو من الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية للمغرب، باعتبارها أول زيارة يقوم بها منذ تعيينه.
مصادر محلية، نقلت معطيات تتعلق بالاجتماعات السرية التي تمت طيلة الأسبوع المشرف على الانتهاء، والتي كانت تبحث عن معطيات تتعلق بما كان يجري في العاصمة الإسبانية من ترتيبات تمهد لاعتقاله، بعد شكايات رفعت من طرف جمعيات وأفراد تتهمه بجرائم حرب، واعتبرت المحكمة أن المعني بالأمر مطلوب للتحقيق في جرائم ضد الإنسانية بالصحراء، لاسيما بتهم: «القتل والتعذيب والاختفاء القسري والإرهاب والاعتقال غير القانوني».
وحين تأكدت جدية الإجراءت الإسبانية، بحثت قيادة بوليساريو عن مخرج الهروب، لكن المعطيات الواردة من اسبانيا كشفت هشاشة الترويج الإعلامي، فقد توصلت بوليساريو بقرار قاضي التحقيق في المحكمة الوطنية في مدريد خوسي ماتا، الذي وجه اتهاما رسميا إلى زعيم البوليساريو إبراهيم غالي بتهمة جرائم ضد الإنسانية واستدعائه للمثول أمامه.
وفي حال إلغاء زيارته، ستلجأ المحكمة إلى إصدار مذكرة اعتقال دولية في حقه، مما سيجعل تحركاته الدولية محدودة.
Enter the text or HTML code here