سياسةمال و أعمال

مشاركة المغرب في الدورة العادية لسنة 2022 لدول الأنديز

يشارك وفد من أعضاء الشعبة الوطنية البرلمانية لبرلمان مجموعة دول الأنديز في الدورة العادية الأولى لسنة 2022 في الفترة الممتدة ما بين 28 فبراير و2 مارس 2022 بالعاصمة الكولومبيا بوغوتا.


​ وقد شكل هذا اللقاء فرصة لتثمين التعاون البرلماني بين المؤسستين وأهمية مواصلة العمل والاستفادة من تجارب المملكة المغربية وبلدان مجموعة دول الأنديز في مجلات متنوعة سواء اقتصادية أو تجارية أو سياسية أو اجتماعية.

اثناء اشغال الجلسة العامة قدمت مداخلة في غاية الاهمية حول العلاقات اللاتينية المغربية عامة و العلاقات المغربية الاندينية مع التذكير بالزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2004 مع ضرورة تقوية العلاقات في اطار استراتيجية المغرب المتعلقة بتعاون جنوب جنوب خاصة مع جائحة الكوفيد19 كما تمت الاشادة بدور الدبلوماسية البرلمانية في العلاقات الدولية
وبهده المناسبة تم عقد جلسة عمل مع السيد juan pablo letelier morel رئيس مجموعة دول الأنديز أعرب من خلاله دعمه اللامشروط لقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.


وأثناء مداخلتها أكدت السيدة النائبة المحترمة فاتن الغالي على التقدم الذي تعرفه المملكة المغربية في مختلف المجالات بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وكذلك تماشيا مع منطلقات النموذج التنموي الجديد من قبيل تعميم التغطية الصحية ورعاية الدولة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان والمرأة هذا من جهة كما أشادت بالتقدم الحاصل في الأقاليم الجنوبية من خلال الاستثمار التجاري و الاقتصادي بها و تقوية البنيات التحتية من جهة أخرى، وايضا نددت بكل الممارسات اللاإنسانية و الانتهاكات و الفظائع الصادرة عن جبهة البوليساريو بالمنطقة مطالبتا رئيس مجموعة برلمان دول الانديز بدعمه لقضية وحدتنا التربية.

كما تم عقد مجموعة من اللقاءات الثنائية مع كل من البيرو والاكوادور وبوليفيا والشيلي.
و في نفس السياق شارك الوفد في أشغال مختلف اللجان وعلى رأسها لجنة السياسة الخارجية و العلاقات البرلمانيةمن أجل الاندماج و كذا أشغال الجلسات العامة مبرزا أهمية الديبلوماسية البرلمانية، داخل معظم المنتديات البرلمانية الدولية خاصة بمنطقة أمريكا اللاتينية و الكاراييب

وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة دول الأنديز Andean Community ((بالإسبانية: Comunidad Andina)‏, CAN) هي اتحاد جمركي يضم دولاً في أمريكا الجنوبية وهي إكوادور، كولومبيا، بوليفيا، بيرو. كانت الكتلة التجارية التابعة لهذا التحالف تعرف بحلف الأنديز حتى عام 1996، وقد ظهرت إلى حيز الوجود بموجب التوقيع على «اتفاقية قرطاجنة» عام 1969. يقع مقرها الرئيسي في ليما، بيرو. تضم جماعة دول الأنديز 98 مليون نسمة يعيشون في مساحة تقدر بـ 4700000 كيلومتر مربع، وناتج محلي إجمالي قدّر بحوالي 745.3 بليون دولار أمريكي عام 2005، وتضم هذه التقديرات فنزويلا التي كانت عضوة في الجماعة في ذلك الحين. في عام 2011، قدر الناتج القومي المحلي بحوالي 902.86 مليون دولار أمريكي باستثناء فنزويل

تأسس تحالف الأنديز الأصلي عام 1969 من قبل بوليفيا وتشيلي وكولومبيا وإكوادور وبيرو. عام 1973، انضمت فنزويلا للتحالف. عام 1976، انخفض عدد الأعضاء إلى خمسة بانسحاب تشيلي. أعلنت فنزويلا عن انسحابها عام 2006، ما قصر أعضاء الجماعة على أربع دول.

في الآونة الأخيرة، اكتسبت مجموعة دول الأنديز أربع أعضاء جدد بعد توقيع اتفاق تعاون جديد مع ميركوسور، وهذه الدول: الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأوروغواي. منحت هذه الدول الأربع (وهي أعضاء في ميركوسور) عضوية انتساب من قبل مجلس وزراء الخارجية للمجموعة في اجتماع موسع مع اللجنو في السابع من تموز (يوليو) عام 2005. نتيجة لحركات التبادل هذه، منحت ميركوسور عضوية انتساب لجميع دول مجموعة الأندير بحكم اتفاقيات التكامل الاقتصادي (اتفاقيات التجارة الحرة) الموقعة بين مجموعة دول الأنديز وأعضاء ميركوسور.

و تسعى منظمة دول الأنديز إلى تحقيق مجموعة من الأهداف من بينها:

ــ تعزيز تنمية اقتصادية وسياسية متوازنة ومستقلة عبر الوحدة الإقليمية.

ــ تسهيل مشاركة الدول الأعضاء في عملية التكامل الإقليمي بغية تشكيل تدريجي لسوق مشتركة لأميركا اللاتينية.

ــ الحد من التعرض للبلدان الأعضاء على الصعيدين الخارجي وتحسين وضعها في الاقتصاد الدولي.

– تعزيز التضامن وتقليص الفوارق في التنمية بين الدول الأعضاء، والسعي للحصول على التحسين المستمر لمستوى معيشة سكان المنطقة.

و تعمل مجموعة دول الأنديز على نسج علاقات وتحالفات تجارية مع العديد من الدول والمنظمات الدولية، من بينها الاتحاد الأوروبي الذي أقامت معه تحالفا إستراتيجيا من شأنه أن يؤدي إلى توقيع اتفاقية الشراكة التي تتضمن اتفاقا للتجارة الحرة وتعزيز العلاقات بين الكتلتين.

وقد تطورت العلاقات بين مجموعة دول الأنديز و”ميركوسو”، انعكست في إنشاء منطقة للتجارة الحرة وتنفيذ الحوار السياسي، جعلت من الممكن التوصل إلى الرابطة المتبادلة بين الكتلتين.

وتعتبر الولايات المتحدة الأميركية الشريك التجاري الرئيسي لمجموعة دول الأنديز، حيث تذهب حوالي 41% من الصادرات للولايات المتحدة، في حين تستقبل منها 26% من الواردات.

كما وقعت مجموعة الأنديز والصين عام 2000 على اتفاق لإنشاء آلية للتشاور السياسي والتعاون من أجل تعزيز التعاون والتجارة والأعمال التجارية والتبادلات التكنولوجية والحوار بينهما حول المسائل الدولية المتعددة الأطراف.

وأنشأت مجموعة دول الأنديز أيضا مع الهند وروسيا آلية للحوار السياسي والتعاون لتعزيز وتنويع علاقات الصداقة والتفاهم وتطوير التبادل التجاري والعلاقات الاستثمارية والتبادل الثقافي والعلمي.

وفي إطار تنفيذ سياستها الخارجية المشتركة المبنية على مبدأ الإقليمية المفتوحة، كثفت دول الأنديز اتصالاتها مع الأمانة العامة لرابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) ومع منتدى آسيا والمحيط الهادي للتعاون الاقتصادي (أبيك).

رشيد بلخدير

Enter the text or HTML code here

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى