Uncategorizedإقتصادجهاتزراعة

ارتقاب ارتفاع صاورخي لأسعار الزيتون بالجهة الشرقية (جرسيف)

مع انطلاقة موسم جني الزيتون بإقليم جرسيف، عرف سعر الزيتون استقرارا بين 5 و7 دراهم، ويختلف السعر حسب جودة ثمار الزيتون، والوجهة التي يقصدها معصرة لزيت الزيتون او معمل للتصبير.
ولكن مع مرور أسبوعين على انطلاقة عملية الجني والتسويق، يتجه سعر الزيتون نحو الارتفاع بسبب قلة جودة الثمار وتأثره بالعطش نتيجة الجفاف وقلة التساقطات، وهو ما أثر على عمليتي العرض والطلب، بحيث يلاحظ ضعف عرض المنتوج ذو الجودة والموجه للتصبير بالرغم من ارتفاع الطلب عليه وهذا ما سيجعل الأسعار ترتفع وقد تصل لنفس اسعار العام الماضي.
عندما تتجول لمختلف محلات تسويق الزيتون، تلمس ضعف العرض مقارنة بالسنوات الماضية.
وخلال زيارتنا للعديد من ضيعات الزيتون بإقليم جرسيف، لامسنا ضعف المنتوج وتأثره بشكل كبير بالعطش مما تسبب في موت العديد من أشجار الزيتون، كما أن المنتجين يتخبطون ويعانون بسبب جفاف آبارهم، هناك من حفر أزيد من 5 آبار بتكلفة أزيد من 10 ملايين للبئر الواحد دون الحصول على نقط ماء واحد.
إن نضوب وجفاف المياه الجوفية بجرسيف يهدد مساحات فلاحية شاسعة من الأراضي الفلاحية، ويهدد وجود انتاج الزيتون بالإقليم الذي يشكل قيمة مضافة بجرسيف، نظرا لما يفتح من فرص للشغل ليس محليا فقط بل وطنيا،وهو ما نشهده حاليا من قدوم العديد من العمال من مختلف مدن المغرب للعمل في قطاع الزيتون.
إن الوضعية التي يعيشها القطاع الفلاحي بجرسيف لا تختلف عن ما عاشته الفلاحة بجهة سوس، ولكن تم انقاذ هذه الوضعية بعد تدخل حكومي عبر تشييد محطة لتحلية مياه البحر بأكادير وجلب مياه السقي الفلاحي على طول أزيد من 400 كلم.
لهذا، كما عبر صاحب الجلالة وأمام رفع الحكومة شعار “الجيل الجديد من التنمية المحلية” بأقاليم المملكة، وجب على الحكوم التفكير في آلية لإنقاذ قطاع الزيتون بجرسيف من العطش والجفاف، علما أن إقليم جرسيف لا تفصله عن البحر مسافة أكبر من 200كلم.
متابعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى