أعلنت المفوضية الإسلامية لإسبانيا في بيان لها اليوم 04-05-2020 توصلت كناريبريس بنسخة منه حول “خطة الخروج من الحجر الصحي” تعليق كل الأنشطة الدينية التي فيها تجمعات مثل الصلوات الخمس، وصلاة الجمعة، والإفطار الرمضاني، وصلاة التراويح، والأنشطة التعليمية الجماعية، والدروس، …ألخ. إلى غاية المرحلة رقم 3 والتي ستبدأ بشكل متوقع يوم 10 يونيو 2020.
وكذا تعليق صلاة عيد الفطر لهذه السنة.
البيان كاملا :
بتاريخ 28 أبريل 2020 ،وافق مجلس الوزراء الاسباني على “خطة الإنتقال إلى الوضع
الطبيعي الجديد” التي تستهل خطوات نهاية الحجز الصحي، وتعتمد مجموعة من التدابير
بهدف مواصلة خفض معدلات العدوى وتقترح سلسلة من إجراءات خفض التصعيد للتقدم
نحو “الحياة الطبيعية الجديدة”
وفقًا لهذه الخطة، في المرحلة الأولى منه والتي ستبدأ في 11 ماي يمكن فتح أماكن العبادة
ولكن فقط بـثُلث الطاقة الإستيعابية للمصلى و50 %في المرحلة الثانية والتي ستصل في مواعيد مختلفة اعتمادًا على المقاطعة التي نحن فيها
وكما يعلم الجميع فإن الوقت الذي تمت فيه الموافقة على هذه الخطة، نعيش نحن المسلمين
أجواء شهر رمضان المبارك وما يميزه من خصائص تجعل المساجد ممتلئة، حيث
يحرص المؤمنون وبأعداد كبيرة حضور الصلوات في المساجدلأداء صالة التراويح،
والإفطار الجماعي وحضور الخطب والدروس الجماعية.
وهذا يجعلنا نعتقد أن الجمعيات الإسلامية ستحتاج إلى مزيد من الوقت كي تحصل على
كل المعلومات الكافية حتى يستطيع المسؤولون عن المسجد الذي هو مغلق منذ أكثر من
شهر إلى إعداد المواد المطهرة، وتنظيم طريقة الدخول و الخروج وعدم الإزدحام في
الداخل والتأكد من مسافة الأمان الموصى بها والتأكد من الإمتثال لتعليمات وزارة الصحة
الإسبانية للتكيف مع ” الوضع الطبيعي الجديد “.
من ناحية أخرى، يجب أن يكون المصلون على علم مسبق بكل هذه العمليات مثل القيود
المفروضة على عدد المصلين داخل المسجد، شروط دخول المسجد والخروج منه وعدم
الإزدحام، والمسافات التي يجب الحفاظ عليها، والحاجة إلى الدخول الى المسجد كل
واحد مع سجاده، وصعوبة استخدام الحمامات لأداء الوضوء ، حيث يجب تعقيمها بعد
كل استخدام وكيفية استخدام الكتب المتواجدة في المصلى، والحد من المصافحة والعناق
لتجنب مصادر العدوى.
كل ما سبق يجعل من الصعب للغاية على المساجد العودة إلى وضعها الطبيعي في
منتصف شهر رمضان، خصوصا وأن تعليمات وزارة الصحة تفرض الحد من عدد
المتواجدين داخل المسجد الى 30 أو 50 ٪من طاقتها
وعليه، فإن المفوضية الإسالمية الإسبانيا توصي بما يلي:
• تعليق كل الأنشطة الدينية التي فيها تجمعات مثل الصلوات الخمس، وصلاة
الجمعة، والإفطار الرمضاني، وصلاة التراويح، والانشطة التعليمية الجماعية،
والدروس، …ألخ. إلى غاية المرحلة رقم 3 والتي ستبدأ بشكل متوقع يوم 10
يونيو 2020 .
• لنفس الأسباب، نوصي بتعليق صلاة عيد الفطر لهذه السنة.
من ناحية أخرى، فإن المفوضية الإسالمية بإسبانيا، تشكر جهود كل فئات المجتمع ،
والمسلمون جزء منه، على التضحيات التي يقومون بها والتي بفضلها نتمكن جميعا من بدء
هذه المرحلة من “رفع الحجز الصحي” ونستغل هذه المناسبة أيضا لتقديم الشكر إلى هؤلاء
الأشخاص الذين يعملون بجد ونشاط في قطاعات مختلفة سواء في مجال الصحة أو في
الخدمات الأساسية الأخرى، للحفاظ على الحياة اليومية.
كما نغتنم هذه الفرصة للإعراب عن التقدير والشكر لجهود الجمعيات الإسالمية في إسبانيا
التي تعاونت في هذه اللحظات الصعبة في الأنشطة الإجتماعية لصالح المحتاجين لها، إدراكا
منها لمسؤوليتها في السهر على الصالح العام.
كما تعرب المفوضية الإسالمية بإسبانيا عن الحزن والأسى الذي يعتريها جراء الآثار المدمرة
لهذه الجائحة، سواء على المستوى الإجتماعي أو الإقتصادي أو الإنساني، لذلك نقف
متضامنين مع جميع الضحايا، متضرعين لشفاء المرضى مع دعائنا بالرحمة والمغفرة
للمتوفين.
وأخيرا ندعو المسلمين في اسبانيا إلى الإستمرار في الإمتثال إلى تعليمات وزارة الصحة
الإسبانية لأنهم بذلك يحافظون على حياتهم ويسهمون في تحصين المجتمع وحفظه .
مدريد 4 ماي 2020.
رشيد بلخدير
Enter the text or HTML code here