حوادثسياسة

الجزائر تطلب من الجيش الروسي تدريب عناصر “البوليساريو” على التصدي لـ”الدرونات” المغربية

كشف تقرير لموقع “مغرب أنتلجنس” أن الجزائر طلبت من روسيا تدريب عناصر جبهة “البوليساريو” الانفصالية من أجل اعتراض الطائرات المسيرة التي يستخدمها المغرب في حماية المنطقة العازلة ومنع الميليشيات المسلحة من الوصول إلى الجدار الأمني، وهو الطلب الذي لم ترد موسكو عليه إلى الآن رغم أن من كان وراءه هو رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة.

وقال التقرير إن السلطات الجزائرية عرضت “بشكل غير رسمي” على روسيا تدريب العشرات من عناصر جبهة البوليساريو عسكريا، مرجعة المعلومة إلى مصادرها “المطلعة على ما يجري داخل السرايا الجزائرية”،  وأبرزت أن الهدف الأساسي من هذا التدريب هو تمكين عناصر “البوليساريو” من “تعلم تقنيات الحرب والرد على الطائرات بدون طيار التي تستخدمها القوات المسلحة الملكية في العمليات العسكرية ضد توغلات البوليساريو في الصحراء المغربية، والتي تلحق بها الكثير من الخسائر”.

وأكد المصدر نفسه أن موسكو” لم ترد بعد على طلب الجزائر لا بالإيجاب ولا بالرفض، الذي ما يزال معلقا بين صانعي القرار العسكريين الجزائريين والروس”، مبرا أن هذا الطلب طُرِح في نهاية مارس الماضي في الجزائر العاصمة، خلال لقاء جمع بين السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، وديمتري شوغاييف المسؤول المكلف بالتعاون العسكري والفني في روسيا الاتحادية.

وإذا كان ما ورد في التقرير دقيقا، فإن هذا يعني أن الجزائر قدمت طلبها لروسيا بعد أن شنت هذه الأخيرة حربها على أوكرانيا، وهي المرحلة التي شهدت تقاربا مع المغرب بعدما رفضت المملكة التصويت ضد موسكو داخل أروقة الأمم المتحدة عند تقديم 3 قرارات عبر تهم إدانة الغزو ومطالبة القوات الروسية بالانسحاب وطرد روسيا من مجلس حقوق الإنسان.

وتمثل الطائرات المسيرة “الدرونز” أبرز آليات الردع المستخدمة من طرف الجيش المغربي ضد مسلحي الجبهة الانفصالية القادمين من الأراضي الجزائرية، والتي منعتهم حتى الآن من تحقيق أي اختراق للجدار الأمني، وكبدتهم العديد من القتلى بمن فيهم قياديون، الأمر الذي أدى إلى بروز انقسام داخل قيادة الجبهة بعدما أضحى موالون سابقون لزعيمها إبراهيم غالي يتهمونه حاليا بالتسبب في الموت المجاني للمقاتلين، وسط شعور عام باليأس داخل مخيمات “تندوف”.

Enter the text or HTML code here

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى