أعلن عسكريون، مساء الأربعاء 26-07-2023، أنهم أطاحوا نظام الرئيس النيجري محمد بازوم، بعد ساعات من احتجازه في القصر الرئاسي، في بيان عبر التلفزيون الوطني في نيامي، في حين نددت واشنطن بسحب السلطة بالقوة مؤكدة دعمها للديمقراطية في البلاد.
وأعلن الانقلابيون في النيجر إغلاق الحدود وحظر التجوال “حتى إشعار آخر”.
وقال الكولونيل، ميجور أمادو عبد الرحمن، محاطا بتسعة جنود آخرين يرتدون الزي الرسمي: “نحن، قوات الدفاع والأمن، المجتمعين في المجلس الوطني لحماية الوطن، قررنا وضع حدّ للنظام الذي تعرفونه”.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن “واشنطن تطالب بـ”الإفراج الفوري” عن رئيس النيجر”، داعيا المواطنين الأميركيين إلى تفادي المناطق المتوترة في النيجر.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن بلينكن تحدث، الأربعاء، مع الرئيس بازوم وأكد دعم الولايات المتحدة “الراسخ” له وللديمقراطية في النيجر.
وذكر بلينكن أن المساعدات الأميركية للنيجر مرهونة بـ”الحفاظ على الديمقراطية”.
وشدد الوزير الأميركي على أن “الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب النيجيري والشركاء الإقليميين والدوليين في إدانة هذا الجهد للاستيلاء على السلطة بالقوة وقلب النظام الدستوري”.
وأشار بلينكن إلى “أن الشراكة الاقتصادية والأمنية القوية بين الولايات المتحدة والنيجر تعتمد على استمرار الحكم الديمقراطي واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان”.
من جهتها، أعربت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي “عن قلقها الشديد” جراء الأحداث الأخيرة في النيجر.
ودان رئيس اللجنة، مايكل مكول، من وصفهم بـ “المخربين الذين يحاولون إثارة المشاكل في البلاد”.
وأكد مكول أن أعضاء الكونغرس يدعمون حكومة الرئيس بازوم المنتخبة الديمقراطية، مشيرا إلى أن النيجر “شريك هام للولايات المتحدة وسيواصل الكونغرس متابعة الأوضاع عن كثب بما في ذلك سلامة الأميركيين المتواجدين هناك”.
وفي وقت سابق الأربعاء، طالبت الولايات المتحدة، الأربعاء، بإطلاق سراح رئيس النيجر الذي احتجزته قوات الأمن. وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جايك ساليفان، في بيان “ندين بشدة أي محاولة لاعتقال أو لإعاقة عمل الحكومة المنتخبة ديموقراطيا في النيجر والتي يديرها الرئيس بازوم”.
ودان الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) “محاولة الانقلاب”.
انتُخب بازوم الذي يعد من بين القادة الموالين للغرب الذين يتضاءل عددهم في منطقة الساحل، عام 2021، على رأس الدولة الغارقة في الفقر والتي تعاني من عدم الاستقرار.
وشهدت الدولة الواقعة في منطقة الساحل أربع عمليات انقلاب منذ استقلالها عن فرنسا، عام 1960، ومحاولات عدة أخرى للاستيلاء على السلطة.
Enter the text or HTML code here