Políticaجزر الكناريسياسة

مداخلة حول تمثيلية سكان الصحراء المغربية: الحركة الصحراوية من أجل السلام في مواجهة جبهة البوليساريو

رافائيل إسبارزا ماشين”

1- أشكر منظمة AUSACO على دعوتي للمشاركة في مؤتمرها السياسي الثاني، وأشكر السلطات المحلية على حفاوة الاستقبال. يسعدني أن أحظى بفرصة الانضمام إلى هذا الاجتماع المرموق. إنه لمن دواعي سروري دائمًا أن أعود إلى مدينة الداخلة الرائعة في الصحراء المغربية.

سيداتي وسادتي،

2- إن المشاركة الشعبية الواسعة لسكان الصحراء المغربية في مختلف الانتخابات التشريعية والجماعية والمحلية لشهر شتنبر 2022، والتي سجلت أعلى نسبة مشاركة على الصعيد الوطني، تؤكد تشبثهم بالوحدة الترابية للمملكة وبتطبيق الجهوية المتقدمة والنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.

3. إن إشراك الناخبين الصحراويين في العملية السياسية لإدارة شؤونهم المحلية والإقليمية يعزز شرعيتهم التمثيلية، ويعزز سياسة الوحدة الوطنية، ويكشف عن محاولات الانفصال التي يقوم بها أعداء الوحدة الترابية، خاصة لأنه يؤكد على مغربية الصحراء، استنادا إلى حقائق تاريخية لا يمكن إنكارها.

4- إن مشاركة السكان المحليين للصحراء في العملية الانتخابية يؤكد أن مخطط الحكم الذاتي هو الحل الوحيد الذي يأخذ بعين الاعتبار انتظارات سكان الأقاليم الجنوبية. ويسمح لهم بانتخاب ممثليهم الشرعيين بطريقة ديمقراطية وإدارة شؤونهم بطريقة ديمقراطية ومستقرة.

5- الحركة الصحراوية من أجل السلام (MSP)، التي تأسست عام 2020 وولدت داخل المخيمات، هي منظمة سياسية واجتماعية ملتزمة بتعزيز السلام والعدالة وحقوق الشعب الصحراوي. حركة صحراويون من أجل الصحراء الغربية هي بديل سياسي يدعو إلى حل تفاوضي للصراع في الصحراء الغربية، على أساس الحوار ونظام الحكم الذاتي مع الضمانات الدولية. ومنذ ذلك الحين، قاد الجهود الرامية إلى بناء مسار جديد يتغلب على جمود جبهة البوليساريو.

6- لقد قدمت الحركة الصحراوية من أجل السلام في مؤتمرها الذي نظمته في “غران كناريا”  يوم 27 فبراير 2025 والذي حضرته، أوراق اعتمادها بدعم واضح من ممثلي الصحراويين وأعيان القبائل والقادة السياسيين والخبراء والشخصيات الدولية، حتى تعترف منظمة الأمم المتحدة بشرعيتها كممثلة للشعب الصحراوي، وتميل إلى إشراكه في عملية التفاوض من أجل حل سلمي للنزاع يشمل ويدعم حل الحكم الذاتي الموسع تحت السيادة المغربية.

7- يؤكد أعضاء الحركة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب أن أغلبية قيادات البوليساريو ليسوا من أبناء الإقليم أصلا. إنهم أشخاص ولدوا في المغرب والجزائر وموريتانيا، وليس لهم أي علاقة بمخاوف وقلق السكان الصحراويين الأصليين، الذين عاش معظمهم تحت الإدارة الإسبانية.

8- لذلك فإن ما يريده حزب المؤتمر الشعبي العام، باعتباره ممثلاً لهذا السكان، وبدعم الأغلبية من زعماء القبائل في الإقليم، هو أن تتاح له الفرصة ليكون محاوراً في العملية السياسية.

9- لا نزال نواجه وضعا إنسانيا كارثيا في مخيمات تندوف بالجزائر، بسبب عدم اعتماد سكانها كلاجئين. إلى عدد سكان غير محدد، حيث أنهم لم يجروا إحصاء سكاني قط، على الرغم من المؤشرات العديدة من الأمم المتحدة، لإنشائه، لأنه يعني التأكيد على أنهم أقلية (لا يزيد عددهم عن 15 ألفًا أبدًا) يمكنهم إثبات إدراجهم في تعداد عام 1974 أو أنهم يمكن أن يكونوا كذلك، وفقًا لتعليمات الأمم المتحدة بشأن تكوين الهيئة الانتخابية. كما يكشف أن أكثر من 70% من المسجلين يعيشون في الصحراء المغربية، والبقية يعيشون خارج المغرب، بما في ذلك الموجودون في المخيمات.

10- لا توجد حرية في التنقل في تندوف. وقد نددت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بهذا الإجراء في يوليو/تموز 2018، وأكدت أيضاً على التزام الدولة المضيفة، جارة المغرب، بضمان الحقوق المدنية والسياسية لجميع السكان داخل أراضيها.

11- البوليساريو ليست ممثلة للصحراويين. إنهم يجسدون مصالح وأجندة بلدهم المضيف، الذي يسيطر على قادتهم في كل مؤتمر ويقمع أي منظمة مستقلة في المعسكرات.

12- لم يتم انتخاب جبهة البوليساريو ديمقراطيا أو تعيينها “كممثل” من قبل السكان الصحراويين، بما في ذلك أولئك المحتجزين ضد إرادتهم في مخيمات تندوف.

13- إن الشعور بالمسؤولية والواقعية والبراغماتية، وكذلك التعاطف مع السكان المحتجزين في مخيمات تندوف، يتطلب من المجتمع الدولي دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد الواقعي والجاد والموثوق للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

رافائيل إسبارزا ماشين  – خبير في شؤون المغرب العربي. لاس بالماس دي جران كناريا، أبريل 2025.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى