سياسة

البوليساريو : لا يصلح العطار ما أفسد الدهر

ينزعج بعض الصحراويين و خاصة أنصار البوليساريو منهم من انتقادي لادارة الجبهة للشان العام في المخيمات، و استئثارها بقرار الصحراويين.
و ليس وراء إنتقادي لقيادة الجبهة تحاملا أو تنفيسا عن غضب و لا ردة فعل على ما تعرضت له من انتهاك للحقوق، و إنما شفقة على الذين ما زالوا يتمسكون بوسيلة تجاوزها الزمن.
في البدء إخوتي الصحراويين، علينا أن نفرق بين ذواتنا و الوسيلة التي نستخدم لتحقيق أهدافنا.
فمثلا نستخدم السكين للقطع. و في العادة تكون السكين عند أول استخدام لها حادة، لكنها ما تلبث ان تقل حدتها حتى تضعف عن قطع “الزبدة” في اليوم الساخن. فنذهب بها الى الحداد لشحذها. و قد نشحذها مرات و مرات، لكن سيأتي يوم لا تعود فيه تلك السكين صالحة للاستعمال و نضطر لتغييرها.
كذلك جبهة البوليساريو إخوتي الصحراويين فهي مجرد وسيلة مثلها مثل السكين. فإذا قلنا أن في السكين عيب أو أنها لم تعد صالحة للاستعمال، فلا يعني ان من مازالوا يستخدمون تلك السكين او كانوا يستخدمونها فيهم عيب ام لم يعودوا صالحين.
يكون العيب فينا فقط عندما نتمسك بسكين لم تعد تصلح “لا للكر و لا للفر”.
و إنه ليخجلني أن آتي بهذه المقاربة البدائية لتوضيح الصورة لأهلي، لولا أن جبهة البوليساريو و هي التنظيم الوحيد الذي عرفوه، جعلتهم بشموليتها و استبداد قادتها ك”الاعمى لي فتح عينو على فار”.
فعلى النهج الفرعوني: “ما أريكم إلا ما أرى و ما أهديكم الا سبل الرشاد”. إستغلت قيادة الجبهة جهل و بداوة و قلة تجربة الصحراويين في ادارة الشان العام، و هم خارجون من حقبة استعمارية طويلة. و لم تكن لهم تجارب سابقة بانظمة الحكم.
و جعلتهم يتقبلون حكمها و كانه قدر من السماء و منة من الله من بها عليهم. لدرجة أن أصبح انتقاد الجبهة معصية و الخروج عليها كفر.
و لا نحتاج لعناء بحث للتأكيد على أن هذه السكين المسماة جبهة البوليساريو وصلت حدا من “ادفار”، لدرجة أنكم إذا رميتموها في ” الكبة” لن يلتقطها أي من جامعي النفايات.
تأملوا فقط من يحكمكم اليوم؟؟؟؟؟
المسؤول عن الادارة و التسيير (الدولة): بشرايا بيون
المسؤول عن التنظيم السياسي (الحركة): خطري آدوه.
فاللهم لا شماتة!!!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى