أشاد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بالجهود التي يبذلها المغرب من أجل محاربة عصابات الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن إسبانيا وأوروبا مطالبتان بإظهار التضامن مع المملكة.
وقال بيدرو سانشيز في حديث خص به يومية “إل باييس”، نشر يوم الاثنين 04-07-2022، إن البعض “يعتقدون أحيانا أن دولا مثل المغرب لا تعاني من الهجرة غير الشرعية. يتعين على إسبانيا وأوروبا إظهار التضامن مع المغرب” في حربه ضد شبكات الهجرة الغير الشرعية.
وأكد سانشيز أنه “ينبغي الاعتراف بالجهود التي يبذلها المغرب، الذي يعاني أيضا من ضغط الهجرة غير الشرعية”، مشيرا إلى أن “المسؤولين الحقيقيين عن الاعتداء العنيف الذي نفذ الأسبوع الماضي من قبل مهاجرين ينحدرون من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء ضد السياج الحديدي الفاصل بين مدينتي الناظور ومليلية، هم شبكات المافيا”.
وذكر المسؤول الإسباني بأن “ما حدث عند السياج كان هجوما عنيفا نفذه مهاجرون مسلحون”، داعيا إلى القيام “بواجب التعاطف مع قوات الأمن الإسبانية والقوات العمومية المغربية، التي تعرضت لهجوم عنيف خلف مئات الجرحى في صفوفها”.
وبعد التذكير بأن بلاده “دافعت دوما عن الهجرة النظامية والمنظمة”، لفت سانشيز إلى أن التعاون بين إسبانيا والمغرب في إدارة تدفقات الهجرة “وثيق جدا” و خلص إلى أن “علاقات التعاون بين الحكومتين إيجابية بشكل صريح”.
وقد عرفت المحاولة الأخيرة للاقتحام الجماعي على مستوى إقليم الناظور، استخدام عنف غير مسبوق من قبل مرشحي الهجرة غير الشرعية في وجه عناصر قوات الأمن، الذين تدخلوا بمهنية وفي ظل احترام القوانين الجاري بها العمل.
وأبدى هؤلاء المرشحون للهجرة غير الشرعية، الذين كانوا مسلحين بالحجارة والهراوات والأدوات الحادة، مقاومة عنيفة لعناصر الأمن الذين تعبؤوا لمنعهم من عبور السياج.
واشار في حديثه أن “المسؤولين الحقيقيين عن الاعتداء العنيف من قبل مهاجرين ينحدرون من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء ضد السياج الحديدي الفاصل بين مدينتي الناظور ومليلية، هي شبكات المافيا .
ودعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل في مأساة مقتل مهاجرين أفارقة أثناء محاولتهم دخول جيب مليلية الإسباني انطلاقا من الأراضي المغربي, كما تعهد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يوم الأربعاء 6-07-2022 بـ”التعاون الكامل” من جانب حكومته مع هذه التحقيقات. ويواجه سانشيز انتقادات منذ هذه الأحداث المأسوية بسبب تعليقاته غداة محاولة العبور التي دعم فيها قوات الأمن الإسبانية والمغربية. وبناء على طلب من كينيا، من المقرر عقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن بشأن الأحداث في مليلية.