فرض تراخيص ورسوم ضريبية لكراء الشقق والمنازل خلال عطلة الصيف بالشمال

تتجه جماعة مارتيل و المدن المجاورة، لفرض رسوم ضريبية على اصحاب شقق الكراء السياحية ومراكز الايواء السياحي الاخرى.
ودعت جماعة مرتيل، في إعلان نشرته على صفحتها الرسمية على فايسبوك “كافة ملاك الشقق والمنازل المعدة للكراء وأشكال الإيواء السياحي الأخرى والوكالات والوسطاء المشتغلين بهذا المجال إلى ضرورة التعجيل بربط الإتصال بمصالح جماعة مرتيل عبر التواصل مع مكتب الشؤون الاقتصادية، من أجل طلب معلومات وتوضيحات أكثر حول هذه العملية وكنا من أجل تقديم طلبات الحصول على الرخص اللازمة لممارسة نشاط الكراء السياحي للشقق . وأشكال الايواء السياحي الأخرى”.
يأتي هذا، بعدما أعلنت جماعة المضيق، في وقت سابق، عن قرارها الإشراف على كراء جميع العمارات والشقق المعدة للكراء بالمدينة، حيث اشترطت على الراغبين في كرائها الحصول على ترخيص مسبق من طرف الجماعة وفق طلبات معززة بوثائق تقدم لها.
واشترطت الجماعة أن يشمل طلب الحصول على رخصة الكراء “طلب الإذن باستغلال شقة مفروشة للكراء يسحب من مصلحة الشؤون الاقتصادية بالجماعة؛ نسخة من البطاقة الوطنية للتعريف، شهادة الملكية أو عقد الكراء مصادق عليه، موافقة صاحب الملك؛ نسخة من شهادة المطابقة أو صلاحية السكن؛ تصميم للعمارة أو الشقة المعدة للكراء مؤشر عليه من طرف رئيس المجلس الجماعي، نسخة من القانون الأساسي للشركة و السجل التجاري، في حالة إذا كان صاحب الطلب شخصا معنويا”.
و أكدت الجماعة أن فرض التراخيص يأتي في اطار تنظيم القطاع السياحي وهيكلته وضمانا لتوفير ضمانة قانونية لملاك الشقق والمنازل المعدة للكراء السياحي من اية تصرفات سلبية للمكترين ومن اجل تثمين الخدمات السياحية المقدمةً لزوار المدينة والرفع من قيمتها وجودتها وضمانا لمساهمة مواطنة فعلية في تحقيق التنمية المحلية عموما والسياحية على وجه الخصوص.
واعتبر عدد من متابعي الشأن السياسي والإجتماعي المحلي أن هذا القرار كانت الجماعة تدرس تنزيله قبل أشهر من أجل تنظيم عملية كراء المنازل والشقق خلال العطلة الصيفية، إلا أن مخاوف المواطنين رافقت تنزيله بسبب قدراتهم الإجتماعية المتفاوتة، وعدم تمكن العديد منهم من كراء شقق لانعدام الشروط التي وضعتها الجماعة، فيما يرى آخرون أن هذا الإجراء جريء وسيسهم في الحد من ظاهرة الوسطاء الذين يستغلون هذه المناسبات للرفع من تسعيرة الكراء لمستويات قياسية.
وتشهد أسعار كراء الشقق و الإيواء السياحي بمختلف أشكاله، ارتفاعا مهولا خلال فترة الصيف بمناطق الشمال خاصة مدن مارتيل و المضيق.
ويشتكي المغاربة خلال كل عطلة صيف من الأسعار المرتفعة جدا لمؤسسات الإيواء في الشمال بالإضافة للمطاعم و المقاهي و مختلف الخدمات التي تستغل فترة العطلة لمضاعفة الأرباح.