رشيد بلخدير
” في وقت الشدائد والمحن الصعبة تظهر معادن الناس على أصلها و حقيقتها ”
مرة أخرى أبان الشعب المغربي عن معدنه النفيس والتي تجلت في تضامنه مع ضحايا فاجعة زلزال الحوز والذي خلف حوالي 3000 قتيل وأكثر من 2000 جريح و تضرر أكثر من 59647 مبنى سكني في 2930 من الدواوير المتضررة حسب تصريح فوزي لقجع الوزير المنتذب ووزير الاقتصاد والمالية.
حيث تجند المجتمع المدني المغربي داخل الوطن وخارجه في حملة تضامنية واسعة وصفت ب “الحملة الأكبر من نوعها”
التي وإن لم تحل المشكلة بشكل نهائي، فهي تخفف من هول ما حدث بعد هذه الكارثة المفجعة، وفك العزلة عن هؤلاء الضحايا الذين أفقدهم الزلزال أقاربهم وكل ممتلكاتهم.
الحملة التظامنية كانت ولازالت تتدفق على المناطق المنكوبة وهي عبارة عن مواد غذائية، أغطية، أفرشة ،ملابس خيام….
كما استجابو لمناشدات السلطات للتبرع بالدم ، فمنذ الصباح الموالي للكارثة همت أمواج بشرية تصطف في طوابير طويلة انتظارا لدورها لتأدية ما تراه واجبا تجاه الوطن وأبنائه و هذا دليل على مدى تجدر الحس التضامني للشعب المغربي و كذا أزال الغشاء الذي يحاول أعداء الوطن اللعب على أوتاره فالشعب المغربي شعب واحد من طنجة إلى الكويرة عربي، امازيغي، شمالي ،جنوبي، شرقي، غربي الكل مغاربة وبأعلام مغربية ومستعدون للتضحية وتقديم كل ما يملكون في سبيل الوطن ومواطنيهم .
فتضامن الشعب المغربي مع اخوانهم المتضررين من الزلزال أصبح حديث الساعة في شتى المنابر الإعلامية العالمية
روح الإنسانية و التضامن والتازر التي ابان عنها الشعب المغربي قاطبة وقف العالم تحية إجلال وتقدير لهذا والتازر المنقطع النظير وأعطى درسا للعالم كله .
كما الجيش المغربي والدرك الملكي والشرطة والقوات المساعدة ورجال الوقاية المدنية والسلطات المحلية ابانو عن حنكتهم في تدبير الازمة .
فشكرا للشعب المغربي قاطبة وعلى رأسهم ملكنا الهمام محمد السادس الذي ومنذ الوهلة الأولى أعطى تعليماته السامية الى اﻟﺗﻌﺑﺋﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ و الاستعجالية للوقوف عن كتب ووضع برنامج مدروس لتقديم كل الدعم النفسي والمالي لمتضرري فاجعة زلزال الحوز .
