Políticaحوادثسياسة

ايرلندا : لا نعترف “بجمهورية البوليساريو ودعوة غالي لم تكن رسمية “

أكدت سفارة أيرلندا السبت 17-02-2024  أن الزيارة التي قام بها إبراهيم غالي زعيم جبهة بوليساريو الانفصالية الأسبوع الماضي إلى دبلن واستقباله من قبل الرئيس دانييل هيجينز، لم تكن زيارة رسمية، مجددة تأكيدها أن أيرلندا لا تعترف بالكيان غير الشرعي، مفندة بذلك صحة ما أورده الإعلام الجزائري الذي روج للزيارة على أنها تمت بدعوة رسمية.

وليست هذه المرة الأولى التي تقدم فيها الجزائر روايات مغلوطة في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، فقد سبق أن نقلت تصريحات عن مسؤولين غربيين أرادت من خلالها الإيحاء بوجود دعم غربي لجبهة بوليساريو وما تسميه حق تقرير المصير.

كما حاولت مرارا التشويش على علاقات المغرب بالشركاء الأوروبيين وحاولت هذه المرة توريط أيرلندا البلد الأوروبي الذي تجمعه شراكات متينة مع المملكة المغربية.

وكشفت السفارة الايرلندية بالرباط عبر حسابها بموقع “اكس”: “أيرلندا لا تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، مشيرة إلى أن زيارة ممثلي جبهة البوليساريو إلى أيرلندا الأسبوع الماضي، “كانت زيارة خاصة، وليست بناء على دعوة رسمية”.

وأوضحت السفارة ذاتها الى ان “موقف أيرلندا الدائم بشأن الصحراء هو موقف الدعم الكامل للعملية التي تقودها الأمم المتحدة وجهود الأمين العام للتوصل إلى تسوية سياسية نهائية ومقبولة للطرفين بشأن هذه القضية”.

وكان رئيس الجمهورية الايرلندية ، مايكل دانييل هيجينز، قد أقدم على خطوة استفزازية تجاه المملكة المغربية باستقبال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية. ابراهيم غالي بالقصر الرئاسي.

وقالت وسائل اعلام محسوبة على الجبهة الانفصالية ، أن الزيارة التي قام بها زعيم الانفصاليين ابراهيم غالي ، تأتي في إطار ما أسمته “التطرق لتطورات القضية الصحراوية، وكذا آفاق العمل المستقبلي، وخاصة في ميدان التضامن، سواء داخل البلاد أو على مستوى الساحة الأوروبية أو العالم”

وحاول غالي استثمار الزيارة الخاصة إلى دبلن وتوظيفها في سياقات سياسية وكأن أيرلندا تعترف بالكيان غير الشرعي الذي يتزعمه، محاولا الإساءة للعلاقات المغربية الايرلندية.

ويبدو أن اختياره وقع هذه المرة على أيرلندا للأسباب ذاته، فهو يدرك أن مجرد وجوده في أي دولة أوروبية يعني أزمة محتملة مع المغرب الذي ينظر وفق مقاربة العاهل المغربي الملك محمد السادس لعلاقات بلاده الخارجية بمنظار مغربية الصحراء.

وكانت وزارة الخارجية الأيرلندية قد جددت في نوفمبر من العام الماضي دعمها لقرارات مجلس الأمن الدولي وللحل السلمي لقضية الصحراء المغربية، موضحة من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي موقفها الثابت من الاتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وبحل النزاع المفتعل بالطرق السلمية.

وذكرت أنها لم تقدم على مدى السنوات الخمس الماضية أي مساعدات مباشرة لمخيمات تندوف في الجزائر، بينما لا تزال قضية المساعدات الدولية لسكان المخيمات تثير جدلا بعد تقارير عن نهب قادة بوليساريو للمعونات وتحويل وجهة الأموال المخصصة لهؤلاء إلى حساباتهم، بينما تواصل ومن خلفها الجزائر، رفض إحصاء سكان المخيمات.

وترتبط أيرلندا والمملكة المغربية بعلاقات وثيقة. وبلغت صادرات دبلن إلى الرباط في النصف الأول من العام الماضي، حوالي 70 مليون يورو بزيادة بنحو 21 في المائة مقارنة بأرقام الفترة ذاتها من العام 2022.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى