Políticaحوادثرياضةسياسة

مُعجزة قميص بركان.. كشفت نوايا الكابرانات بالدليل والبرهان

” يتكلمون عن السِّيادة، وما دخل الخريطة المغربية في الأمر؟..

لقد انفضح أمرهم وظهرت حقيقتهم بأنهم طرف رئيسي في الصراع المفتعل حول مغربية الصحراء ماداموا يتكلمون عن السيادة”…

وبالتالي صدق عليهم قول المثل القائل: ” خلي الكذّاب حتى ينسى عاد سوليه”.

تساؤل اليوم يفرض نفسه، بعد أن نسي “الكابرانات” رواياتهم القديمة وكذبهم على الناس بأنهم ليس طرفا رئيسيا ومباشرا في النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، إذ سرعان ما انكشفت ألاعيبهم، واستطاع قميص فريق وطني فضحهم، حتى بات المثل القائل : ” يضع الله سرَّهُ في أضعف خلقه”، يصدق عليهم.

* حكاية القُمصان من يوسف عليه السلام حتى ” قميص ” نهضة بركان”

بهذا يكون قميص نهضة بركان قد انضاف إلى قائمة القمصان التي شكلت تحولا كبيرا في علم السياسة، والثقافة العربية والإسلامية، بدءا بقميص يوسف عليه السلام وما حمله من دمٍ كذب، بعد خيانة وحقد وظلم من إخوته وما تلا ذلك من أحداث ومفاجآت جعلتهم صغارا أقزاما أمام أبوهم وأمام الملأ حينها، ثم مرورا بقميص عثمان بن عفان الصحابي الجليل، وتداعيات مقتله ضمن ما بات يعرف بزمن الفتنة الكبرى، ووصولا إلى قميص نهضة بركان وما أحدثه من زلزال داخل أركان كابرانات الجيران بالدليل والبرهان.

ولأن ثقافة القميص تحمل في طياتها دلالات وعبر ، نظرا لارتباطها الوثيق بالصراع بين قوى الأيادي الممدوة سلاما وقوى الشر التي تهدف إلى تمزيق الدول وخلق الكيانات الوهمية بغرض عزل الدول وتقزيمها وتمزيقها ومحاصرتها وقطع ” حبلها السري” مع رحمها الإفريقي، وهو ما يسعى إليه ” الكابرانات” من خلال خلق كيان وهمي وتمويله ودعمه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا إلى حين انتصاره، وبالتالي يتم دمجه في النسيج المجتمعي الجزائري في إطار اتفاق أو ماشابه ذلك، فإن قميص نهضة بركان كشف ألاعيب حكام الجيران، حين ثارت ثائرتهم وهم يتحدثون عن مبدأ السيادة وأن الجزائر هو بلد له سيادة، وكأن ” القميص وخريطته المغربية” قد تطاولا على سيادتهم المزعومة…

* الكابرانات وفزاعة مبدأ السيادة

منذ أن وطأت أقدام فريق نهضة بركان أرض المطار الجزائري، ونظام الكابرانات وأبواقه المأجورة يتكلمون عن مبدأ السيادة، وكأن الصحراء المغربية المثبتة على خريطة القمصان البركانية، هي أرض جزائرية…يا للوقاحة…

هي فضيحة كبرى أخرى، تورط في وحْلها نظام الكابرانات وصغُر ما بقي من مقامه أمام العالم، وما كلامه عن مبدأ السيادة إلا نتيجة حتمية لنفاذ صبره وخروجه عن صمته مُغاضبا ليعترف ضمنيا بأنه طرف رئيسي في النزاع المفتعل، وأن هدفه الأسمى كان ضم الصحراء المغربية إلى خارطة بلاده بطرق احتيالية، من خلال ” صناعة” كيان وهمي أطلق عليه اسم ” البوليساريو” ومنحه شهادة الاعتراف والنسب والولادة غير الشرعية، ودعمه بالغالي والنفيس ظنا منه، أن هذه الحيلة ستنطوي على المنتظم الدولي.

لكن سرعان ما ظهر الحق وزهق الباطل، وجاء قميص نهضة” بركان” بالدليل والبرهان ليفضح نوايا الجيران ويؤكد بالملموس بأنهم طرف رئيسي في النزاع المفتعل…

ليعلم ” الكابرانات”، أن سياستهم الرامية إلى تقزيم دور المغرب، وقطع أوصاله عن عمقه الافريقي وحشره في زاويتين بحريتين متوسطية وأطلسية، قد فشلت واتضحت نواياهم الحقيقية، بل وأصبحوا أضحوكة العالم، فهم في نفس الوقت يطالبون بعدم اقحام السياسة في الرياضة، لكن في المقابل أتوا ب” حفيد مانديلا”، مُخاطبا في القوم خلال تظاهرة رياضية افريقية، بعد أن وفروا له المال والطعام والمبيت، ولقنوه الدروس ومنحوه شرعية تمرير خطاباتهم السياسية العدائية…

* وأخيرا…ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا

رُفعت الأقلام، وجُفت الصحف، وظهر البرهان مع ” قميص نهضة بركان”، مفاده أن حكام الجزائر لهم اليد العليا في هذا الصراع المفتعل، وهي سياسة “كابرانية” لم تعد تخفى عن أحد، بل أضحت سياسة واضحة وضوح الشمس بعد أن كانت في السابق تُدار داخل الكواليس بمسميات عدة ” الحياد والوقوف على مسافة واحدة بين طرفي النزاع وغيرها من المصطلحات المفبركة”، والتي ومع مرور الزمن حتى انكشفت نوايا من هندسوا لها وأنفقوا الغالي والنفيس من عائدات البترول والغاز وتركوا الشعب في طوابير طويلة ومملة ينتظر قطرة حليب أو كيس عدس وحمص جاف….نعم انكشفت النوايا، وبلغت الوقاحة بالكابرانات إلى محاولات بائسة ل”حجب الخريطة المغربية” عن واجهة الأحداث بغرض طمس الحقائق و”إلهاء” الشعب الجزائري الشقيق وصرف أنظاره عن المشاكل الحقيقية التي تتخبط فيها البلاد على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي…

لنقولها بصوت عال: “يحيا قميص بركان الذي كشف الألاعيب بالدليل والبرهان”..

 

 

هبة بريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى