Políticaجزر الكناريجهاتسياسة

حزب “بوديموس”الإسباني يعارض ترحيل المهاجرين القاصرين إلى المغرب

أعرب حزب “بوديموس” في جزر الكناري عن رفضه القاطع لمقترح الحكومة المحلية القاضي بنقل مسؤولية استقبال المهاجرين القاصرين إلى المغرب. واعتبر الحزب أن هذه الخطوة تتماشى مع السياسات الترحيلية التي تتبناها حكومة اليمين المتطرف بقيادة جورجيا ميلوني في إيطاليا.

انتقادات لسياسة الترحيل

في بيان صادر عن الحزب، وصف هذا النهج بأنه “تحول خطير” يتجاهل حقوق الإنسان، حيث يُستخدم الأطفال كأداة للتحكم في قضايا الهجرة. كما أشار الحزب إلى أن هذه السياسة، التي تحظى أيضًا بدعم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من خلال اقتراح إنشاء مراكز إرجاع خارج الاتحاد الأوروبي، تعد محاولة للهروب من المسؤولية في إدارة ملف الهجرة.

مخاطر تحويل المسؤولية إلى دول أخرى

شدد حزب “بوديموس” على أن تحويل مسؤولية استقبال القاصرين إلى دول مثل المغرب يعرض رفاهية هؤلاء الأطفال للخطر، حيث لا يمكن ضمان حمايتهم بشكل كافٍ. واعتبر أن هذه السياسة تتعارض مع مبادئ التضامن والحماية التي ينبغي أن تحكم أي سياسة هجرة مسؤولة.

دعوة للحفاظ على حقوق الأطفال

قالت النائبة الوطنية والمنسقة الإقليمية للحزب، نويمي سانتانا: “لا يمكننا السماح باستخدام الأطفال كأدوات في سياسات الهجرة غير الإنسانية والعنصرية. نحن نعارض هذه الخطوة بشكل قاطع وندعو إلى إيجاد حلول تحافظ على كرامة وحقوق القاصرين.”

ردود الفعل الأوروبية

تأتي هذه الخطوة بعد أن دشنت إيطاليا سياستها الجديدة عندما رست سفينة تابعة للبحرية الإيطالية في ميناء شينغن الألباني وعلى متنها مجموعة من المهاجرين القاصرين، مما أثار انتقادات واسعة من قادة أوروبا. حيث اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس أن هذه المراكز ليست حلاً فعّالًا، بينما أكد رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، أن هذه “المراكز” كانت دائمًا مكلفة وغير فعالة.

العقبات القانونية أمام ترحيل القاصرين

وفي هذا السياق، اعتبر رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، محمد بنعيسى، أن مقترح الحكومة الكنارية لنقل المهاجرين القاصرين غير المصحوبين إلى المغرب سيواجه عقبات قانونية تمنع ترحيل القاصرين إلى أي بلد دون ضمانات للحماية والحقوق المقررة في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

وأضاف بنعيسى في تصريح لهسبريس أن مشكلة الهجرة غير النظامية تتداخل مع عدة أبعاد حسب كل دولة أوروبية، مشيرًا إلى أن المقترحات الأوروبية المتعلقة بالهجرة غير النظامية تتكرر بصيغ جديدة رغم الانقسامات الحادة حولها.

إشكالية استقبال القاصرين

وعبر عن عدم اعتقاده بأن المغرب سيكون مستعدًا لاستقبال القاصرين غير المصحوبين، مؤكدًا أن توجيهات الملك محمد السادس في يونيو 2021 كانت واضحة بإعادة جميع القاصرين المغاربة غير المصحوبين من دول الاتحاد الأوروبي إلى المغرب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى