جنازة الشهيد يونس السليماني في المركز الإسلامي بمدريد
أقيمت اليوم الخميس بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإسبانية مدريد، بعد صلاة الظهر، صلاة الجنازة على الشهيد يونس السليماني، المهاجر المغربي الذي اغتاله يوم الاثنين 25 أبريل 2016، بمشاركة أفراد الجالية المغربية، كما عاينت ذلك “أندلس بريس”.
وسينقل جثمان الشهيد السليماني إلى المغرب يوم السبت المقبل لدفنه في مدينته الأصل سلا، حسب ما أفادت به عائلة الفقيد لمراسل “أندلس بريس”
لا حديث في أوساط الجالية المغربية بإسبانيا إلا عن المأساة التي خلفها مقتل المهاجر المغربي يونس السليماني صباح يوم الاثنين على يد عنصر من الحرس المدني الإسباني الذي لم يتوانى عن إخراج مسدسه الوظيفي ليفرغه في رأس المواطن المغربي ويرديه قتيلا بعد خلاف بسيط على إثر حادثة سيره بينهما.
“العائلة في صدمة كبيرة وزوجة يونس أصابها انهيار عصبي مباشرة بعد علمها بهذا المصاب الجلل”، يخبرنا يوسف قريب الضحية في اتصال هاتفي مع “أندلس بريس”. صدى الصدمة أصاب جل أفراد الجالية المغربية وليس فقط عائلة يونس الذي فارق الحياة بعد إصابته بخمس رصاصات في الرأس أطلقها الدركي الإسباني أنخيل لويس بيانا، مخلفا وراءه طفلين يتيمين عمرهما 3 و 6 سنوات.
عائلة الضحية تطالب بتدخل السلطات المغربية من أجل الضغط حتى يكون التحقيق في هذا الحادث نزيها. “كيف يعقل أنه مباشرة بعد الحادث يتم تسريب أخبار لا نعرف مدى صحتها تفيد بأن الجاني كان في إجازة مرضية وكيف يعقل أن رجل أمن في إجازة منذ أسبوع يتجول حاملا مسدسه الوظيفي” يتساءل قريب يونس الذي لم يخفي ارتيابه من هذه “التسريبات”.
هذا وعلم مراسل “أندلس بريس” من مصادر قضائية أن جثة المرحوم يونس السليماني سيتم تشريحها غدا الثلاثاء 26 أبريل قبل تسليمها لعائلته التي حضر بعض أفرادها من المغرب وفرنسا لمتابعة القضية.
جريمة قتل بدم بارد أم اغتيال عنصري ؟
هذا وأقدم الدركي الإسباني أنخيل لويس بيانا صباح اليوم على قتل المهاجر المغربي يونس السليماني بدم بارد حيث أطلق عليه خمس رصاصات في الرأس اردته قتيلا على الفور في الطريق الرابطة بين مدريد وفالنسيا على بعد 70 كيلومترا شرقي العاصمة الاسبانية.
وأوضحت ذات مصادر أمنية ل”أندلس بريس” أن هذه الجريمة البشعة وقعت عندما ارتطمت سيارة المهاجر المغربي بالحائط الذي يتوسط الطريق السيار رقم A3 بالمقربة من بلدة “فونتي دوينيا ديل تاخو” ثم اصطدمت بعد ذلك بسيارة الجاني، حينها نزل الدركي الذي لم يكن في الخدمة هذا اليوم واستخرج مسدسه وأفرغه في رأس الضحية.
خمس رصاصات استقرت في رأس المهاجر المغربي الذي انتقل لقي حتفه على الفور.
بعض السيارة اتصلوا برجال الإسعاف الذين وجدوا المهاجر المغربي الذي يقطن في بلدة جيسكاس، جنوبي العاصمة الإسبانية مدريد ويبلغ من العمر 39 سنة.
وفي اتصال لمراسل “أندلس بريس” مع الحرس المدني الإسباني رفض هذا الأخير التعليق على هذا الحادث مكتفيا بالقول “أن المشبه به رهن الاعتقال وأن التحقيق القضائي أخذ مجراه لتحديد ملابسات هذا الحادث”.
وذكرت مصادر مطلعة أن الجاني والذي يبلغ 31 سنة كان حين اعتقاله “تحت تأثير الحشيش” وأنه يوجد في إجازة مرضية منذ يوم الأربعاء الماضي بعد وعكة صحية خفيفة لكنه كان في كامل قواه العقلية حين ارتكب هذه الجريمة النكراء.
Enter the text or HTML code here