مشهد بئيس يتكرر كلما حضرت الجزائر اجتماعا أو قمة دولية، كيف لا والتسلل والتطفل لا يليقان إلا بالكابرانات والانفصاليين، وذلك ما شهدته الأشغال التحضيرية للنسخة الثامنة لقمة “تيكاد” الإفريقية اليابانية، بعدما تجرأت الجزائر مرة أخرى على إقحام انفصاليين ضمن وفدها في الاجتماع الإفريقي الياباني.
مناورات بائسة
وفي تصريح لموقع “كيفاش”،للمحلل السياسي ورئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، محمد سالم عبد الفتاح، إنه “ولمرة أخرى تتكرر محاولات الجزائر البائسة لإقحام البوليساريو في التظاهرات الدولية عبر التحايل على البروتوكولات المنظمة لهكذا اجتماعات في تعارض مع مخرجات الاجتماع التنفيذي للاتحاد الإفريقي المنعقد مؤخرا بالعاصمة الغانية أكرا والذي أكد على اقتصار مشاركة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في الاجتماعات التي يعقدها الاتحاد الإفريقي مع الشركاء الدوليين”.
وأبرز سالم عبد الفتاح، على أن “هذه الحادثة فضحت السلوك الجزائري الأرعن المنافي للأعراف الدبلوماسية الدولية حيث لجأت الخارجية الجزائرية إلى تهريب عناصر انفصالية داخل الوفد الجزائري الرسمي من خلال تزوير هوياتهم الشخصية ومنحهم جوازات سفر دبلوماسية في تعارض مع الاتفاقيات المنظمة للتمثيل الدبلوماسي”.
وشدد المحلل السياسي، على أن “هذه المناورة البائسة كانت تهدف إلى إضفاء نوع من الاعتراف الدولي على الكيان الانفصالي فضلا عن انتزاع موقف ضمني من اليابان معترف بهذا الكيان لكن الدبلوماسية المغربية كانت بالمرصاد لهذه المناورة ونجحت في فضح هذا التسلل الأمر الذي قلب الطاولة على الجزائر والعناصر الانفصالية فافتضح هذا الخرق السافر للقواعد المنظمة للاجتماع ما دفع باليابان إلى تجديد مواقفها التاريخية الداعمة للمملكة والمؤيدة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي”.
تورط جزائري فاضح
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن “هذه الحادثة تؤكد ارتهان الجزائر لأجندات ضيقة هدفها التشويش على الحضور المغربي الوازن في الملتقيات الدولية ومحاولة تقويض الشراكات الهامة التي يعقدها المغرب من خلال موقعه الريادي ضمن الاتحاد الإفريقي”.
وأكد سالم عبد الفتاح، أن “هذه الواقعة فضحت التورط الجزائري الفاضح في دعم ورعاية الكيان الانفصالي سيما من خلال وسائل وأدوات غير أخلاقية وغير قانوني تتعارض مع قواعد القانون الدولي حيث ظهر جليا رعاية الجزائر لهذا الكيان الانفصالي وتورطها بدعمه”، مبرزا أن “هذا الأمر يفضح تناقض الخطاب الجزائري الذي لاطالما ادعى أن الجزائر مجرد ملاحظ وبلد مجاور غير معني بهذا النزاع المفتعل في حين أن العالم بات شاهدا على التورط الفاضح للنظام الجزائري في رعاية ودعم الانفصال”.
Enter the text or HTML code here