حفل بمناسبة تخليد للذكرى 50 للمسيرة الخضراء المضفرة و الذكرى 70 لعيد الاستقلال المجيد الجمعية الفضية لفن الطبخ” AFACجمعية جدور المغربية بجزر الكناري”


تخليدا للذكرى 50 للمسيرة الخضراء المضفرة و الذكرى 70 لعيد الاستقلال المجيد وفي أجواء غامرة بالفرح والاعتزاز الوطني، نظمت الجمعية الفضية لفن الطبخ” AFAC” المنظوية تحت لواء الفدرالية المغربية لفنون الطبخ “FMAC” بشراكة مع جمعية جدور المغربية بجزر كناريا يوم 15 نونبر 2025 بمدينة “تياس” لانزاروطي بجزر الكناري تظاهرة اجتماعية وثقافية تحت شعار “يوم التعايش والمرح”و حفل غذاء وامسية فنية لفائدة الاطفال دون مرافق
وعرف الحفل حضور شخصيات مرموقة في بلدية “تياس” على راسها رئيس بلدية تياس إضافة إلى حضور أفراد من الجالية البنغلاديشية وعدد من الوافدين من دول إفريقية، مما منح النشاط طابعاً دولياً يعكس التعدد الثقافي وروح الانفتاح وشخصيات أخرى كما حضر ايضا مجموعة من شيفات الطبخ المغربي على رأسهم” الشيف خديجة بن سديرة “و الشيف “رشيد جواد” و “الشيف الحسن ادوكريم “و “الشيف حورية الرباني “، إلى جانب فعاليات جمعوية وثقافية مختلفة ، وأفراد من الجالية المغربية الذين جاؤوا ليعبروا عن فخرهم بانتصار الوطن وعدالة قضيته. كما قام الطهاة باعداد عدة اطباق من الطبخ المغربي على راسهم الكسكس المغربي و الحلويات والشاي بكل احترافية
وقد تميز الحفل بأجواء وطنية صادقة، حيث صدحت القاعة بالأناشيد والأغاني المغربية التي رددها الحضور بحماس منقطع النظير، رافعين الأعلام المغربية ومرددين شعارات الوحدة والوطنية.
وافتتحت الأمسية بايات من الذكر الحكيم و بالإنصات إلى النشبد الوطني . وتفاعل الحضور والضيوف بإعجاب كبير مع الشاي والحلويات المغربية وكذلك الاطباق من الكسكس المغربي وغيره،
وقد شكل القرار الأممي الأخير الذي أكد من جديد عدالة قضية الصحراء المغربية، واعتراف المجتمع الدولي بمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي وجاد ومستدام للنزاع الإقليمي حول الأقاليم الجنوبية للمملكة و كذلك مناسبة وطنية كبرى للجالية المغربية المقيمة بكناريا للاحتفال بما اعتبر نصرا تاريخيا للدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره ء
وتخلل هذا الحدث كذلك تكريم عدد من الشخصيات البارزة ، إلى جانب مجموعة من الوطنيين الغيورين على المغرب من مغاربة وأجانب، ممن أبانوا عن حب صادق للمملكة وإخلاص كبير لقيمها ووحدتها الترابية، وقد كان لحظة التكريم مؤثرة عكست روح الوفاء والتقدير لكل من يسهم في رفع اسم المغرب عاليا داخل الوطن وخارجه.
وفي سياق متصل، قدمت الفاعلة الجمعوية مهدية مخلوفي، التي تولت تنشيط وتقديم فقرات الحفل، كلمة مؤثرة عبرت فيها عن عشقها للمغرب واعتزازها بانتمائها له، مشيرة إلى أن هذا الحدث يمثل لحظة فخر واعتزاز لكل مغربي ومغربية، وقالت لقد كانت الفرحة غامرة والنجاح يفوق كل التوقعات، حيث امتلأت القاعة عن آخرها بالحضور الكبير الذي فاق المتوقع، وهو ما يعكس مدى حب الجالية لوطنها الأم وارتباطها العميق بقضاياه.
وفي كلمة ألقاها الشيف” رشيد جواد” ، “رئيس الجمعية الفضية لفن الطبخ “، الذي أكد أن هذا الحدث التاريخي يعكس ثمرة جهود دبلوماسية طويلة قادها جلالة الملك محمد السادس بحكمة وبعد نظر. وقال في خطابه:
“يشرفني أن أقف أمامكم اليوم في لحظة تاريخية مشرفة، بعد القرار الأممي الأخير الذي أكد من جديد عدالة قضية الصحراء المغربية، وأقر بأن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب هي الحل الواقعي، الجاد والمستدام لهذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده، ولعل هذا النصر الدبلوماسي الكبير ما كان ليتحقق لولا الرؤية المتبصرة والحكمة المتزنة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي جعل من الدفاع عن وحدة الوطن واجبا مقدسا، ومن الدبلوماسية الهادئة أداة فعالة لترسيخ مكانة المغرب في العالم.”
كما نوه بالدور البارز الذي قام به وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، لما أبان عنه من حنكة سياسية عالية، وبما قدمه السفير عمر هلال من دفاع قوي داخل أروقة الأمم المتحدة، مبرزا أن ما تحقق هو ثمرة كفاءة مغربية متجذرة في قيم المسؤولية والالتزام بالقانون الدولي.
وأضاف أن هذا القرار ليس انتصارا سياسيا فحسب، بل هو انتصار للعدالة والحق، ورسالة إلى العالم بأن المغرب اختار طريق السلام والتنمية بدل الصراع والانقسام، مبرزا أن الجالية المغربية في أوروبا تعيش هذه اللحظة بكل فخر واعتزاز، وهي ترى ثمار المسيرة الدبلوماسية التي تواصل ما بدأه المغفور له الملك الحسن الثاني رحمه الله في المسيرة الخضراء.
ومن جهته، أكد السيد “خالد العريس التجاني” رئيس “جمعية جذور المغربية بلانزاروتي” ، في تصريح له على هامش الحفل، أن هذا الحدث يعكس التلاحم العميق بين الجالية المغربية ووطنها الأم، مشيرة إلى أن جمعية “جذور المغربية بكناريا استطاعت أن تجمع الناس حول قيم الحب للوطن والعمل من أجل سمعته، وأضافت أن دور المجتمع المدني في أوروبا بات اليوم أساسيا في نقل الصورة الحقيقية للمغرب وانتصاراته الدبلوماسية.
أما السيد الحسين جواد ممثل الجمعية الفضية بالديار الإسبانية ، فقد عبر في كلمته عن فخره بما تحقق، مذكرا بأن ما يجري اليوم هو استمرار لمسار التحرير الذي قاده الملك الراحل الحسن الثاني بالمسيرة الخضراء، حين حرر المغرب صحراءه بسلم وسلام، ليواصل اليوم الملك محمد السادس المسار نفسه بأسلوب دبلوماسي راق وحكمة استراتيجية أثمرت هذا الاعتراف الدولي الكبير، وأضافت أن “انتصار اليوم هو تتويج لمسار طويل من البناء والثقة بالنفس، وهو ما يدفع المغاربة في المهجر إلى الخروج للاحتفال بفخر واعتزاز.
الحفل اختتم بتلاوة برقية تهنئة وولاء و اخلاص للسدة العالية وسط أجواء من الفرح والتلاحم، حيث عبر الحضور عن اعتزازهم بالوطن وولائهم للعرش العلوي المجيد، مؤكدين أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، يواصل بثبات مسيرته نحو الوحدة والازدهار، وقد أجمعت الكلمات والتصريحات على أن هذا النصر الدبلوماسي هو انتصار للحق، وللوحدة، وللرؤية المتبصّرة للمغرب الجديد، بلد السلام والحوار والتعايش.
وبين التصفيق والأناشيد الوطنية، غادر الحاضرون القاعة وقلوبهم مفعمة بالأمل والفخر، مرددين أن المغرب، من طنجة إلى الكويرة، سيبقى موحدا، وأن الجالية المغربية في كل أنحاء العالم ستظل صوتاً مخلصا للوطن ومعبرا عن حبها الأبدي له.
وقد كان برنامج التظاهرة على الشكل التالي:
اليوم الأول: الاستقبال وبداية التفاعل
شهد اليوم الأول:
استقبال المشاركين والضيوف.
تسجيل الحضور وتوزيع البرنامج العام.
تعريف المشاركين بالمنظمين وأهداف النشاط.
خلق أجواء أولية للتعارف والتواصل بين الجاليات.
اليوم الثاني: برنامج ثقافي واجتماعي وترفيهي
الشق الثقافي
انطلقت فعاليات اليوم الثاني بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها:
كلمة ترحيبية باسم الجمعيتين المنظمتين.
الاستماع للنشيد الوطني المغربي.
عروض ومداخلات حول قيم التعايش، التسامح، وقبول الاختلاف.
كما تم خلال الفعاليات إلقاء كلمة رسمية من طرف السيد “عبد الله الديب” نائب رئيس جمعية جدور مغربية بجزر الكناري، التي ركز فيها على أهمية الأنشطة الهادفة في تعزيز الروابط بين الجاليات، وتقوية حضور الثقافة المغربية في المهجر.
الشق الاجتماعي
تضمّن:
وجبة غداء مغربية تقليدية (أطباق الكسكس) تحت إشراف
الشيف” خديجة بن سديرة”، سفيرة الطبخ المغربي بجزر الكناري.
أنشطة ترفيهية ومسابقات موجهة لمختلف الفئات.
لقاءات مباشرة بين المشاركين لتبادل الخبرات والتجارب وإثراء الحوار الثقافي.
فقرات التكريم
عرفت التظاهرة لحظات تقدير واعتراف، من بينها:
تكريم المشاركين والمنظمين.
تقديم شهادة تقدير للشيف “خديجة بن سديرة “من طرف جمعية جدور المغربية بجزر الكناري.
تكريم السيد “محمد حروس”، أحد الأطر الجمعوية، من طرف الجمعية الفضية لفنون الطبخ.
الحضور
عرفت الفعالية مشاركة وتميزاً لعدة جهات، من أبرزها:
أزيد من 90 فرداً من الجالية المغربية.
أفراد من الجالية البنغلاديشية.
مشاركون من دول إفريقية متعددة.
كما حضر:
عمدة بلدية تياس – لنزروتي مرفوقاً ببعض الكوادر.
مسؤولو وأطر مراكز الإيواء.
فعاليات جمعوية من مختلف الجزر.
ضيوف الشرف:
الشيف “خديجة بن سديرة”
الشيف الحسن أدوكريم
الشيف” رشيد جواد” رئيس الجمعية الفضية لفنون الطبخ
رئيس مكتب الجنوب FMAC
مدير مهرجان الداخلة لفنون الطبخ
الأستاذة “رباني حورية ” مؤطرة في فن الحلويات
اختتام الفعالية
اختُتم “يوم التعايش والمرح” بلحظة وطنية قوية، حيث تمت تلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وذلك من طرف السيد الحسين جواد، بحضور جميع المشاركين الذين عبّروا عن تشبثهم الدائم بثوابت الأمة المغربية ووحدتها الترابية.
وقد لاقت هذه اللحظة تقديراً كبيراً، لما حملته من رمزية وطنية وروحية تعكس ارتباط الجالية المغربية بوطنها الأم ووفاءها للعرش العلوي المجيد.
تميزت التظاهرة بنجاح كبير، سواء على مستوى التنظيم أو المشاركة أو الرسائل الإنسانية والثقافية التي حملتها. وقد شكل الحدث مناسبة لتعزيز قيم المواطنة والانفتاح، وتقوية الروابط بين الجاليات المختلفة، وإبراز الدور الإشعاعي الذي تلعبه الجمعيات المغربية بالخارج.
وتتطلع الجمعيتان إلى تنظيم مبادرات مماثلة خلال الفترة المقبلة، لترسيخ ثقافة العيشالمشترك والوحدة الإنسانية.






