الجالية المغربية المقيمة بالخارج تطالب بالتدخل العاجل لتحسين خدمات التواصل بالقنصليات المغربية
“كرامة المواطن داخل القنصلية المغربية بفيرونا لا تساوي شيئًا”، بهذه الكلمات عبّر أحد أفراد الجالية المغربية عن استيائه من طريقة تعامل القنصلية مع مغاربة إيطاليا
وتتكرر الشكاوى من قبل المهاجرين المغاربة الوافدين إلى القنصلية العامة بفيرونا، حيث يتحدثون عن صعوبة الولوج إلى المقر، وسوء الخدمة المقدمة، فضلًا عن الطريقة التي يُعاملون بها من قبل بعض الموظفين، وعلى رأسهم مسؤولة في الاستقبال.
وفي تصريح لأحد المهاجرين، اعتبر أن “وضعية القنصليات المغربية وخدماتها في الخارج تعكس بشكل مباشر كيفية تعامل السلطات المغربية مع مواطنيها في المهجر، كما تشكل معيارًا لتقييم مدى التزام الدولة تجاه الجالية المغربية المقيمة بالخارج”.
و أن عددا من افراد الجالية قد عبروا عن استيائهم بسبب ضعف الاستجابة عبر المنصات الرقمية التي تمكنهم من حجز المواعيد والاستفادة من الخدمات الإلكترونية بالعديد من القنصليات باسبانيا .
وفي هذا الإطار راسل أفراد الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا كما جاء في بعض مواقع التواصل الإجتماعي وهذا نصها
إلى السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج
السيد ناصر بوريطة المحترم،
الموضوع: طلب التدخل العاجل لتحسين خدمات التواصل بالقنصليات المغربية
سلام تام بوجود مولانا الإمام،
أتقدم إليكم، السيد الوزير، بهذا الطلب المستعجل كمواطن مغربي مقيم بالخارج، نظراً لما نعانيه من مشاكل متكررة مع قنصليات المملكة بالخارج، وعلى رأسها عدم الرد على المكالمات الهاتفية، خاصة في الفترات الحساسة مثل شهور أبريل، ماي، ويونيو، حيث يكثر الطلب على الخدمات الإدارية المرتبطة بالسفر والعطل.
إن عدم التجاوب مع مكالمات المواطنين يخلق حالة من الاستياء العام ويُعقد مصالح الكثيرين، خصوصاً أننا نعيش في زمن الرقمنة والتطور التكنولوجي، حيث يُفترض أن يكون التواصل مع المواطن من أولى الأولويات.
نحن لا نطلب المستحيل، فقط نطالب بحقنا في المعلومة والتوجيه، من خلال الرد على اتصالاتنا وتزويدنا بالوثائق المطلوبة لقضاء أغراضنا الإدارية دون معاناة أو تأخير.
نلتمس منكم، السيد الوزير، التدخل العاجل لإيجاد حلول فعالة، وتحسين أداء القنصليات، سواء عبر تعزيز الموارد البشرية، أو تطوير قنوات رقمية واضحة وسهلة الولوج، أو حتى تخصيص أوقات محددة للرد على اتصالات المواطنين.
وفي انتظار تفاعلكم مع هذا النداء، تقبلوا فائق التقدير والاحترام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفي هذا السياق، شدد العديد من المهاجرين على أن “الوقت قد حان لإطلاق ورش إصلاحي لإعادة تأهيل بعض القنصليات المغربية بالخارج، التي لم تعد تقدم خدمات تليق بتطلعات أفراد الجالية”، مطالبين وزير الخارجية بالتدخل العاجل للنظر في طريقة عمل هذه القنصليات، لضمان خدمات إدارية في مستوى تطلعات المغاربة المقيمين بالخارج.