PolíticaUncategorizedحوادثسياسةمجتمع
مقتل مصلّي بمسجد في جنوب فرنسا

فرنسا تشهد حالياً حالة من الغليان بسبب حادثة مروعة كان ضحيتها “أبوبكر سيسيه “، شاب مسلم ينحدر من دولة مالي يبلغ من العمر 24 سنة ويقيم في فرنسا، وعرف عنه أنه يتطوع كل أسبوع لتنظيف المسجد “مسجد خديجة” وتجهيزه قبل وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة في منطقة لوغار جنوب شرق فرنسا .
صباح يوم الجمعة الماضي 25-04-2025 ، حوالي الساعة الثامنة، توجه “أبوبكر” إلى المسجد كعادته للقيام بأعمال التنظيف وتجهيزه لاستقبال المصلين لصلاة الجمعة. وأثناء انشغاله بالتنظيف، دخل شاب أجنبي في العشرينات من عمره وطلب من أبوبكر أن يعلمه كيفية أداء الصلاة، موضحًا أنه قرر اعتناق الإسلام.
استبشر أبوبكر خيرًا وفرح كثيرًا، وأدخل الشاب إلى المسجد ليعلمه الصلاة. وقفا جنبًا إلى جنب وشرعا في الصلاة. لكن أثناء سجود أبوبكر، وقعت الفاجعة: أخرج الشاب سلاحًا أبيضًا (سكينًا) وانهال على أبوبكر بالطعنات، غادرًا به وهو ساجد، حيث وجّه له أكثر من خمسين طعنة أردته قتيلًا في عين المكان، قبل أن يفر من المسجد وهو يسب ويشتم.
كاميرات المراقبة داخل المسجد وثّقت الجريمة بالكامل، مما كشف عن تفاصيل صادمة ووحشية هزّت الرأي العام المحلي بالمنطقة. الجميع عبّر عن حزنه العميق على مقتل أبوبكر الذي كان معروفًا بسِلميته وحُسن خلقه.
التحقيقات الأولية ترجح أن الدوافع وراء الجريمة قد تكون عنصرية وكراهية ضد الإسلام.
يوم الأحد 27-04-2025، خرج المئات في مظاهرات حاشدة من سكان إقليم “غارت” في بلدة “لا غراند-كومب ” ترحما و تنديدًا بهذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها شاب مسلم دون أي ذنب ،حوالي أكثر من ألف شخص بين مسجد “خديجة”،حيث وقع الحادث، ومقر بلدية هذه البلدة الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها 5000 نسمة .


