
إسبارزا: “تمثيلية حركة صحراويون من أجل السلام مقابل البوليساريو”
خلال مداخلته في منتدى “أوساكو” AUSACO للحكم الذاتي، الذي انعقد هذا الأسبوع في مدينة الداخلة، صرّح الأستاذ الجامعي الإسباني والخبير في شؤون شمال إفريقيا “رافائيل إسبارزا” أن حركة صحراويون من أجل السلام تمتلك “الشروط والمقومات لتكون بديلاً سياسياً” في المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سلمي لقضية الصحراء الغربية.
وقال” إسبارزا” : “حركة صحراويون من أجل السلام، التي تأسست سنة 2020 ونشأت من داخل المخيمات، هي تنظيم سياسي واجتماعي ملتزم بتعزيز السلام والعدالة وحقوق الشعب الصحراوي”.
وأشار الخبير في شؤون شمال إفريقيا إلى أن الحركة هي بديل سياسي يدافع عن حل تفاوضي لنزاع الصحراء الغربية، قائم على الحوار وبضمانات دولية”، مؤكداً أنها “منذ 2020، تقود جهوداً لبناء مسار جديد يتجاوز الجمود الذي يطبع موقف جبهة البوليساريو”.
وذكّر “رافائيل إسبارزا ” أن حركة “صحراويون من أجل السلام” عرضت في مؤتمرها الأخير بمدينة “لاس بالماس” (إسبانيا) في فبراير الماضي، “مقوماتها مدعومة بتأييد واضح من ممثلين صحراويين، ووجهاء القبائل، وقيادات سياسية، وخبراء، وشخصيات دولية، من أجل أن تعترف بها الأمم المتحدة كممثل شرعي للشعب الصحراوي وإشراكها في مسار التفاوض من أجل حل سلمي يشمل ويدعم خيار الحكم الذاتي الواسع”.
وبعد أن ذكّر بموقف الحركة القائل بأن “أغلب قيادات البوليساريو ليسوا من أبناء الإقليم، بل هم أشخاص وُلدوا في المغرب، الجزائر وموريتانيا”، اعتبر” إسبارزا” أن هؤلاء القادة “لا علاقة لهم بهموم ومطالب السكان الصحراويين الأصليين، الذين عاشوا في الغالب تحت الإدارة الإسبانية”.
وفي ختام كلمته، شدد الأستاذ الجامعي الإسباني على أن حركة “صحراويون من أجل السلام”، باعتبارها ممثلة للسكان الصحراويين وتحظى بدعم الأغلبية من وجهاء القبائل في الإقليم، يجب أن تُمنح فرصة لتكون طرفاً في المسار السياسي”.
.